اكتشاف «بوزون هيغز» أعظم إنجاز علمي منذ رحلة أبوللو نحو القمر

العلم يقف عند حافة اكتشافات جديدة

TT

أعلن العلماء العاملون في «المختبر الأوروبي لفيزياء الجزيئات» (سيرن) في جنيف، عن اكتشافهم لأحد الجسيمات الدقيقة الموجودة ضمن المكونات الذرية، قالوا: إنه ربما يكون، على الأكثر، الجسيم المعروف باسم «بوزون هيغز»، الذي تنبأ بوجوده نظريا، العالم الفيزيائي الأسكوتلندي بيتر هيغز قبل أكثر من 45 عاما والذي يساعد الجسيمات الدقيقة في الذرة على اكتساب كتلتها! وقال العلماء في مؤتمر صحافي أمس إنهم اكتشفوا «بوزون هيغز» الذي يلعب دورا حيويا في تشكيل الكون، في مصادم الهاردونات الكبير، وهو أكبر معجل مخصص لتصادم المكونات الذرية. وقد شاع اسمه بوصفه «جسيم الرب». وقال العلماء إن البيانات الحالية تؤكد بدرجة كبيرة أن هناك جسيما موجودا في مجال الطاقة 125.3 غيغا إلكترون فولت - أي أنه أثقل من البروتون الموجود في نواة الذرة بنحو 133 مرة.

وكان العالم هيغز قد تنبأ بوجود هذا الجسيم في إطار النموذج الفيزيائي القياسي، الذي يفترض أن القوى الأساسية قد انفصلت عند الانفجار العظيم وولادة الكون، وكانت قوة الجاذبية هي أول ما انفصل ثم تبعتها بقية القوى.