لم تقتصر زيارة مهرجان العسل الدولي الخامس المنعقد حاليا في الباحة على الشراء فقط، بل يستمتع الزوار بمشاهدة صناعة العسل وطرق جنيه واستخلاصه بالتقنيتين الحديثة والقديمة.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه منطقة الباحة (جنوب البلاد) توافدا من سياح محليين وآخرين خليجيين بلغوا نحو 1.5 مليون زائر، بحسب الدكتور حامد الشمري وهو وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس اللجنة الإشرافية المنظمة لمهرجان صيف الباحة.
وتتعدد أنواع العسل المعروضة في المهرجان بناء على النباتات والأزهار التي يتغذى عليها النحل، إذ تضم السدر، والطلح، والسمر، والسلم، فضلا عن أنواع أخرى كالضهياء، والقتاد والصيفي، والسحاة، والبرسيم، إلى جانب الربيعي والحمضيات والفواكه.
وعزا خبراء ونحالون زيادة النشاط في المنطقة إلى تنوع الغطاء النباتي جغرافيا، الذي شجع بدوره في انتشار نشاط تربية النحل، ومكن النحالين من إنتاج العسل بشكل أفضل من غيره بمناطق أخرى.
وينتشر النحالون في أودية تمتاز باختلاف أشجارها، اشتهرت بمراعي النحل في المنطقة، كوادي الخيطان ووادي العوامر بقشبه، وأودية بيده، ومعشوقة، وشمرخ، والخيه، والمجمعة، وماعل، وكرا والعقيق، وشوقب.
وتراوحت أسعار العسل المعروض في المهرجان ما بين 200 و700 ريال للكيلو الواحد، وتختلف باختلاف النوع.
وفي السياق نفسه، أرجع وكيل إمارة الباحة إقبال السياح صوب الباحة، إلى الطبيعة والأجواء المعتدلة التي تتسم بها المنطقة، إلى جانب تنوع الخيارات السياحية، والتوسع الاقتصادي والترفيهي بتعدد الفعاليات الصيفية وتنوعها بما يناسب رغبات الزوار.
وبين الدكتور الشمري أن حركة السياحة والترفيه في فعاليات مهرجان الباحة «33» تشهد معدلات نمو وصفها بـ«الجيدة»، وذلك على مختلف المناشط والبرامج السياحية، مشيرا إلى فعاليات مصاحبة تزامنت مع فعاليات المهرجان أطلقتها الجهات ذات العلاقة لصيف هذا العام.
وأكد أن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على التنويع في المناشط، حيث تنوعت الفعاليات بين الثقافية والفنية والمسرحية والتعليمية والتربوية والترفيهية يشار إلى أن المهرجان يشهد فعاليات تتضمن برامج للتسوق، ومعارض للمنتجات، التراثية والحديثة، وفعاليات ترفيهية، إلى جانب مهرجان العسل ومهرجان الفواكه، ومسابقات رياضية ودورات تدريبية، وفعاليات الأيام الثقافية.