هاندانوفيتش: فرصة عظيمة أن أحمي عرين الإنتر

موراتي حصل على السلوفيني متخصص ركلات الجزاء مقابل 11 مليون يورو

TT

«كنت أود الانتقال إلى فريق كبير، والآن وصلت إليه وأنا سعيد بهذا». السلوفيني سمير هاندانوفيتش، الوافد الجديد إلى نادي الإنترميلان الإيطالي خجول، ويحاول دائما الهروب من أمام الكاميرات.

بات هاندانوفيتش حارس المرمى الجديد في فريق الإنتر، وربما سيجري خلال الساعات القليلة المقبلة بالفعل الفحوصات الطبية. وهي الخطوة الأخيرة قبل توقيع العقد الجديد الرسمي الذي سيربطه بنادي الإنتر على مدار أربعة أعوام. واتخذت المفاوضات مسارا سريعا في بداية هذا الأسبوع، حيث دفع الإنتر 11 مليون يورو إلى أودينيزي، علاوة على بطاقة فاراوني. واضطر ماسيمو موراتي رئيس الإنتر للاستغناء عن أحد لاعبيه الشباب للحصول على حارس المرمى السلوفيني الذي يسحر لاعبي الخصم عندما يصد الكرات، وليس هذا فقط. إنه حارس المرمى الذي كان يرغب توتنهام في الحصول عليه أيضا، وكان في الموسم الماضي على بعد خطوة من نادي بايرن ميونيخ الألماني. وتم إنهاء الصفقة عمليا، أمس، في وقت متأخر من الظهيرة مع معاوني اللاعب الذي وصل مقر الإنتر في وسط مدينة ميلانو. وبمجرد أن علم أن انتقاله إلى الإنتر بات حقيقيا، أعد اللاعب السلوفيني حقائبه، ووصل إلى مدينة ميلانو. وكان الحشد عند الأبواب في انتظاره، لكن لم يكن لاعب فريق أودينيزي هناك في الوقت المناسب.

«منطوٍ أم متحفظ أم متردد»، فلتختاروا أنتم أيضا الصفة التي تحلو لكم لوصف السلوفيني سمير، المتزوج من زيولا ولديه ابن يدعى ألين. يحب تناول الطعام، فهو ذواق. يقول: «أعشق كرة القدم الإيطالية»، لكنه في الوقت ذاته يحذر كثيرا أثناء تناوله الطعام. ويعد خارج الملعب نموذجا للأب. وماذا يفعل لكي يستطيع صد ضربات الجزاء؟ رد هاندانوفيتش على هذا التساؤل قائلا: «أتدرب كثيرا على ردود الأفعال، وأحاول دراسة لاعبي ضربات الجزاء جيدا من خلال شرائط الـ(دي في دي)، وليس لدي وصفات خاصة». ويأمل أن لا يكون لديه هذا النوع من المشكلات مع فريق الإنتر.

ووصل هاندانوفيتش إلى إيطاليا في عام 2004، وانضم إلى فريق أودينيزي. ولعب مع دومزالي، النادي الذي نشأ فيه عندما كان صغيرا، وفي مدينة فريولي خلال موسمه الأول (2004 - 2005) شارك فقط في الثلاث جولات الأخيرة وجدير بالذكر أن هذه المباريات انتهت جميعها بالتعادل الإيجابي 1 - 1 أمام سامبدوريا وكالياري والميلان. وفي العام التالي، تنقل بين ناديي تريفيزو ولاتسيو. وفي عام (2006 – 2007) في ريميني كان هو موسم الطفرة الأولى له في الأداء، حيث بلغت نسبة مشاركاته 39 مباراة من إجمالي 42 مباراة في الدوري الإيطالي. وأدرك أودينيزي حينها أن هذا هو الوقت المناسب لإعادة جلبه مجددا، ومنحه حراسة مرمى الفريق، وبدأ في النضوج. ويتابع حديثه قائلا: «أوجه الشكر إلى جميع جماهير فريولي، وستتاح لي فرصة أن أحييهم في الأيام القليلة المقبلة. وأوجه الشكر أيضا إلى إدارة النادي وعائلة بوتسو على هذه السنوات الرائعة للغاية». وستكون الأيام المقبلة مكثفة بين تقديم نفسه مع الفريق الجديد، وتابع: «لا أعرف بعد متى وأين»، والاندماج في فريق أندريا ستراماتشوني، حيث يوجد جوليو سيزار، الذي لا يرغب اللاعب السلوفيني في التعقيب على أي شيء بصدده، وظهر على وجهه فقط ابتسامة خجولة. وهي ما تعني تقريبا: «بعد إذنكم، لقد وصلت للتو». وصعد إلى السيارة وقدم التحية للجميع وانطلق إلى فندق فريق الإنتر في منطقة الاستاد. وهكذا مرت أول ليلة لهاندانوفيتش في الإنتر. وبدءا من اليوم، بدأ حياة جديدة، حيث قال: «إنها فرصة كبيرة حظيت بها وأنا مستعد للعب مع هذا الفريق».

أرقام:

14: صد حارس المرمى سمير هاندانوفيتش 14 ضربة جزاء في دوري الدرجة الأولى الإيطالي (من أصل 39 ضربة جزاء فيما يعادل 35.9 في المائة)، وهو في المركز الرابع بين حراس المرمى الذين جعلوا التسديدات التي على بعد 11 مترا تذهب أدراج الرياح دون جدوى.

6: صد اللاعب السلوفيني 6 ضربات جزاء في الدوري الإيطالي (2010 – 2011) وهو الرقم الذي يمثل رقما قياسيا مطلقا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في موسم واحد.