إطلاق برامج تدريبية لإرشاد المستجدين في سوق العمل

القطاع الخاص يقود عددا من المبادرات للمساهمة في التنمية الوطنية

TT

انطلقت يوم أمس أول البرامج الخاصة لتطوير وتنمية قدرات الشباب والفتيات السعوديين من طلاب وخريجي جامعات، بالتعاون مع نخبة من خبراء السوق السعودية بهدف نقل خبرتهم للمتدربين، ومنحهم فرصة التهيئة والتجربة، إلى جانب تقديم النصائح لهم مع بداية دخولهم الفعلي لسوق العمل.

وأوضحت اعتدال محمد المستشار الإعلامي لشركة «سمانته» الاستثمارية، أن البرنامج الذي انطلق لأول مرة العام الماضي في الرياض أثبت نجاحه الأمر الذي جعل الشركة تتخذ قرار إطلاقه للمرة التالية على التوالي ولكن هذا العام في منطقتي الرياض وجدة، مبينة أنها اختتمت خلال الأسبوع الماضي في الرياض وانطلقت الآن في جدة وستستمر لمدة خمسة أيام في أكاديمية «دله».

وأضافت: يستهدف البرنامج الشباب والفتيات من 20 إلى 30 سنة، مبينة أن خريجي الجامعات بحاجة إلى من يرشدهم ويهيئهم لدخول سوق العمل، وقالت: «للأسف بعض الشباب والفتيات الذين تقدموا للانضمام للبرنامج لا يعرفون كيف يجتازون المقابلة الشخصية، ولا أن يتجهوا للمكان الصحيح»، وأضافت: «لدرجة أن الباحثين عن عمل يذهبون إلى المكان الذي هو بحاجة إلى وظيفة بدلا من الذهاب إلى الوظيفة التي تناسبهم، وهذا أكبر خطأ»، مؤكدة أن الشخص لو بحث وتحرى بإمكانه أن يصل للوظيفة التي تناسبه. إلا أن الأمر استغرق قرابة شهرين للتأكد من أن هؤلاء بحاجة إلى الدخول ضمن برنامجهم.

وحول الآلية التي تم اختيار الفئة المستهدفة فيها بينت أن البحث عن الفئة المستهدفة استغرق نحو شهرين، وقالت: جهزنا استمارة خاصة وضعها خبراء نفسيون حتى نكشف من خلال إجابات طالبي الانضمام للبرنامج مدى احتياجهم، إلى جانب التعرف على مكان الخلل في شخصيتهم ومن ثم نوفر لهم البرامج التدريبية التي هم بحاجة لها، لافتة إلى أن هناك كثيرا من الطلاب الحاصلين على درجة امتياز إلا أنهم لا يستطيعون اجتياز المقابلة الشخصية وبالتالي لا يحصلون على فرصة عمل.

وحول توفير فرص عمل لهذه الفئة بعد تدريبها بينت أنه قبل بدء البرنامج كان هناك مبادرات من جهات مختلفة لتوظيف المتدربين بعد انتهاء البرنامج كشركة «بن لادن» التي طلبت ما يقارب 15 متدربا، لافتة إلى وجود مبادرات من جهات أخرى لتوظيفهم فورا.

وأضافت: كثير من شركات القطاع الخاص تتخلى عن القيام بمسؤوليتها تجاه المجتمع بحجة ضعف إمكانياتها المادية، ولكن هذا عذر غير مقنع لأن هناك الكثير من الأيدي التي تمتد لتساعد الشركات في هذا الصدد، إلى جانب وجود أشخاص ومدربين يقدمون خدماتهم مجانا بهدف خدمة المجتمع.

من جهته أكد طلال عبد العزيز الونيس الرئيس التنفيذي للشركة أن هذه المبادرة تأتي لتشجيع القطاع الخاص على لتبني مسؤولية التدريب العملي لحديثي التخرج وتهيئتهم للدخول لسوق العمل.

وبين الونيس أنه تم عقد عدة تحالفات تعاونية بمدينة جدة توافقا مع البرنامج المعد في مقر المجموعة بالرياض.