مسابقة تقنية لنيل المشاركة في «تحدي إنتل العالمي»

592 شابا وفتاة يتنافسون «فكريا»

TT

اعتمدت مبادرة تهدف إلى دعم ريادة الأعمال التقنية وتحفيز روح الابتكار التقني وسط الشباب السعودي، 592 شابا وفتاة، من المنتظر فوز مجموعة منهم للطيران إلى أميركا لتشارك في مسابقة «تحدي إنتل العالمي» الذي يقدم بدوره جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار للفائزين.

وأطلقت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية باب التسجيل في «مبادرة التحدي الوطني للريادة التقنية»، وذلك عبر برنامج «بادر»، ذلك البرنامج الوطني الذي يرمي إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية في السعودية.

وقالت مدينة الملك عبد العزيز في بيان نشر أمس، إن المبادرة تمكنت من جذب اهتمام القطاع الخاص من خلال الحصول على دعم من إحدى الشركات السعودية، التي أعربت عن اعتزازها بدعم هذه المبادرة، انطلاقا من إيمانها بأن الموارد البشرية تمثل الركن الأساسي في أي منظمة أو مؤسسة.

وأظهرت الإحصاءات بعد انتهاء التسجيل الذي استمر لنحو شهرين، أن الشباب شاركوا بنسبة 72 في المائة من المتنافسين، وتبلغ نسبة مشاركة الفتيات 28 في المائة، تتراوح أعمار 56 في المائة منهم بين 19 و24 عاما. وفي حين احتلت الرياض المرتبة الأولى من نسبة المشاركة بـ37 في المائة، جاءت جدة ثانيا بـ12 في المائة، ومدن أخرى بـ35 في المائة.

إلى ذلك، نفذت المبادرة مجموعة محاضرات للمتنافسين، مؤكدة أنها «نابعة من حرص المبادرة على تحقيق الاستفادة القصوى لجميع المتنافسين من هذه البرامج التدريبية وورش العمل المختلفة التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم التقنية، إلى جانب تنمية قدراتهم وتأهيلهم لإعداد خطط عمل احترافية من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء المحليين والدوليين لتطوير ابتكاراتهم لتصبح مشاريع تجارية واعدة».

وحظيت الجولة الأولى من المحاضرات الإلكترونية التي أشرفت عليها شركة عالمية متخصصة في تطوير الأعمال، بتفاعل كبير من قبل المشاركين الذين انخرطوا في عدة برامج إرشادية وجلسات توجيهية متميزة، وسط أجواء مفعمة بالحماس والتجاوب الفعال.

وتضمنت البرامج 6 محاضرات إلكترونية أسبوعية في «مجال ريادة الأعمال والابتكار، والقيادة وبناء الفريق، وديناميكيات العمل، والنموذج المالي، واعتبارات ريادة التكنولوجيا، والتقدم النهائي لتحدي (إنتل)».

وفي المرحلة القادمة، سينتقل المتنافسون إلى مرحلة جديدة تكمن في تكوين فرق العمل وتسجيلها، وستتنافس المجموعات لاختيار أفضل 25 فريقا يتنافسون في نهائيات التحدي الذي سيختتم في وقت لاحق بالرياض، ليحصلوا على فرصة الفوز والذهاب إلى وادي السليكون كممثلين عن السعودية، وذلك للمشاركة في «تحدي إنتل العالمي» المزمع إقامته في أميركا.