البدء في استبدال قنوات الري المكشوفة في محافظة الأحساء

300 مليون ريال تكلفة المرحلة الأولى من المشروع

إحدى قنوات الري المكشوفة التي سيتم استبدالها بالقنوات المغلقة («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن المهندس أحمد الجغيمان مدير عام هيئة الري والصرف في الأحساء بدء الهيئة في استبدال قنوات الري الخرسانية التقليدية بأنابيب تنقل المياه المعالجة ثلاثيا إلى المزارع في واحة الأحساء، وذلك في مشروع ضخم تصل تكلفة المرحلة الأولى منه إلى 300 مليون ريال.

وقال المهندس الجغيمان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الهيئة بدأت المرحلة الأولى من المشروع في 3 مواقع من أصل 10 مواقع سيشملها المشروع.

وستبلغ أطوال القنوات المائية المغلقة أكثر من 250 ألف كيلومتر طولي تتفرع منها مقاييس محددة تبدأ بمتر واحد وتتقلص إلى 600 مليمتر ثم إلى 250 مليمتر، حيث ستتولى هذه القنوات نقل المياه المحلاة والمعالجة ثلاثيا لغرض الزراعة.

وقال الجغيمان إن المشروع صمم للاستفادة من المياه المهملة وذلك بعد تنقيتها ومعالجتها، لتصبح آمنة لاستخدامها زراعيا، وذلك من أجل تخفيف الضغط على المياه الجوفية وعدم استنزافها بشكل مستمر.

وبين الجغيمان أن الحلول الوقتية المتوافرة لمن سيستفيدون من مشروع الأنابيب في المراحل اللاحقة هو البقاء على الوضع الراهن والاعتماد على طرق الري المكشوفة، موضحا أن هذه القنوات سيتم الاستغناء عنها كما هو مخطط للمشروع وفق مراحله التوسعية.

واعتبر الجغيمان أن قنوات الري المكشوفة التي تستخدم منذ 40 عاما استنفدت عمرها الافتراضي وسيكون لاستبدالها بأنابيب آثار إيجابية كبيرة على المزارعين حيث ستتوافر المياه بشكل أكبر مما كانت عليه في الفترة السابقة، موضحا أن تراجع مستويات المياه في فترات ماضية جعلت الكثيرين يقومون بحفر الآبار بشكل مخالف، وبين أن المياه المعالجة توفر حاليا أكثر من 130 ألف متر مكعب يوميا وهناك الكثير من الخطط لرفع هذا الإنتاج مما سيكون له آثار إيجابية على مستقبل الزراعة.

وذهب إلى أن المشروع سيحد من حفر الآبار غير المرخصة التي نشط المزارعون في حفرها خلال الفترة الماضية.

وتتزايد في محافظة الأحساء مخالفات حفر الآبار غير المرخصة لري المزارع أو من أجل توفير مياه نقية لبرك السباحة، أو بهدف بيعها عن طريق صهاريج تنقلها إلى المنازل في القرى التي تعاني من نقص المياه.