العاصمة المقدسة: 30 ألف موظف في 600 فندق

طرح 200 فرصة وظيفية في قطاع السياحة والفنادق

الكثير من فنادق مكة المكرمة تمكنت من تحقيق نسبة السعودة وفقا لنظام «نطاقات»
TT

قدرت لجنة السياحة والفنادق في مكة المكرمة حجم الوظائف في القطاع الفندقي بنحو 25 إلى 30 ألف وظيفة، موزعة على أكثر من 600 فندق مرخص له بالعمل في الوقت الحالي، تضم أكثر من 115 ألف غرفة تشكل نحو 50 في المائة من العدد الموجود على مستوى المملكة.

وأوضح وليد أبو سبعة، رئيس لجنة السياحة والفنادق في مكة المكرمة، أن نسبة الوظائف الفندقية التي تتناسب مع التوطين تقدر بنحو 30 ألف وظيفة، وأن هناك 70 في المائة من الوظائف الأخرى يعزف عنها الشباب السعودي إلا فيما ندر.

وذهب إلى أن من الوظائف التي يعزف عن العمل فيها الشباب السعودي، وظائف الخدمات الداخلية والمطاعم وغيرها من الوظائف المهنية الأخرى، التي قد يكون لها مستقبل واعد في حال انخرط الشاب السعودي فيها، إلا أن البداية تظل صعبة.

وقال أبو سبعة: «من المواقع التي يمكن أن يعمل فيها السعوديون في الوقت الحالي، وفقا لما لوحظ من رغباتهم، أقسام المبيعات والموارد البشرية والمكاتب الأمامية والعلاقات العامة»، مستدركا أن قسم الإدارة المالية يعد من الأقسام الهامة التي يجب أن يشغلها سعوديون، ولكن من الصعوبة بمكان إيجاد الشاب السعودي الذي لديه المؤهلات اللازمة للعمل في مثل هذه الأقسام.

وأشار رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، إلى أن الكثير من فنادق مكة المكرمة تمكنت من تحقيق نسبة السعودة وفقا لنظام «نطاقات» الذي فرض عليها نسبة سعودة في وظائفها تصل إلى 34 في المائة من حجم الوظائف الكلية لمن رغب في الوجود في النطاق الأخضر.

وأردف القول: «نحن نعاني عدم وجود الوعي لدى الشاب السعودي بنوع الوظيفة الفندقية، وهو الفكر الذي لا بد أن يتغير ويتواكب مع الواقع الحالي، فوظائف الفنادق ليست مقصورة على حاملي الحقائب».

وأكد أبو سبعة أن التعليم ومراحله التي مر بها الشاب السعودي، لم تعمل على التوعية والتثقيف حيال العمل المهني ودوره وأهميته وقدرته على تحقيق الذات للأشخاص المنخرطين فيه، مبينا أن على الشاب السعودي أن يؤمن الإيمان التام بأن البدايات دائما صعبة، وأن كل قمة هرم لا بد لها من بداية حتى الوصول إليها.

وشدد أبو سبعة على أن الفنادق تزخر بالعدد الكبير من الوظائف القيادية التي هي بحاجة إلى أن تشغل بسواعد وطنية ذات كفاءة، وهو الأمر الذي قد يكون غير متوفر لدى نسبة من الشباب السعوديين الذين يفتقرون إلى الالتزام، مبينا أن بعضهم ملتزمون وبلغت مدة خدمتهم في العمل الفندقي أكثر من عشر سنوات، وهو الأمر الذي يجعل قيمتهم تزداد وترتفع، خاصة أن عدد الفنادق في مكة المكرمة كبير، وهي بحاجة لأي شاب سعودي ذي كفاءة عالية.

ومن جهة أخرى أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن لديها أكثر من 200 فرصة وظيفية في القطاع الفندقي ستطرح أمام الراغبين في الحصول عليها صباح اليوم، وأن تلك الوظائف موجهة للشباب السعودي من الحاملين لشهادة الكفاءة المتوسطة أو الثانوية.

وقال المهندس عدنان بن محمد شفي، أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: «قطاع الأعمال واللجان والتدريب في الغرفة تمكن من خلال عقده عدة اجتماعات وإقامته حلقات تواصل مع الجهات المعنية، من إيجاد مسار وظيفي تم من خلاله توفير أكثر من 200 فرصة وظيفية للشباب السعودي من حاملي شهادة الكفاءة المتوسطة والثانوية»، مبينا أن الغرفة ستبدأ اليوم (الأحد) توقيع العقود مع الشباب الذين ستنطبق عليهم الشروط وبشكل فوري.

وتابع شفي: «من خلال تعاوننا مع الأكاديمية الدولية السعودية للسياحة والفندقة والتدريب والتأهيل، سينخرط المتقدم للوظيفة في برنامج تدريب لمدة ستة أشهر منتهية بالتوظيف، وأنه سيحصل خلال فترة التدريب على مكافأة قدرها ألف ريال، بالإضافة إلى سكن إذا كان ليس من سكان مدينة جدة (موقع أكاديمية التدريب) كما أن الخريج سيبدأ براتب قدره 3500 ريال».

ودعا شفي الراغبين في الحصول على الوظائف إلى التوجه إلى إدارة اللجان بالغرفة لإبرام العقود، مؤكدا أن عملية توطين الوظائف الفندقية تمضي بقوة، وسط ارتفاع معدل قبول الأعمال الفندقية بين أوساط الشباب والشابات لوجود بيئة عمل مهنية محترفة ومنظمة، إضافة إلى تزايد أعداد الفنادق وارتفاع الطلب، بجانب وجود خبرات تمكن من المساهمة في نقل التجارب للكفاءات المحلية.