تهيئة جزء من توسعة المسجد الحرام لاستيعاب 200 ألف مصل

رئاسة الحرمين تستعد لشهر رمضان بـ8 آلاف موظف وتلطيف ساحات الحرم بـ250 مروحة إضافية

TT

أعلنت أمس الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك والمتضمنة الاستفادة الأولية من توسعة خادم الحرمين الشريفين، حيث سيهيأ الدور الأرضي للصلاة بما يتسع لـ200 ألف مصلٍّ وتجهيز الساحات الشمالية والجنوبية حيث يشهد الموقع ورش عمل مكثفة لإنجاز أكبر قدر ممكن منها وتهيئته للصلاة.

وأوضح الشيخ عبد الرحمن السديس الرئيس العام للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن خطة واستعدادات الرئاسة لشهر رمضان تشمل منظومة كبيرة وخطة شاملة من الاستعدادات الخدمية المبكرة على مدار الساعة لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك.

الخطة تستمر حتى منتصف شوال المقبل بحسب الرئاسة ويبلغ عدد القوى العاملة التي تباشر تنفيذها نحو 8 آلاف من الموظفين والمرشدات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل.

وأكد السديس أن المنظومة تشمل الاستفادة الأولية من توسعة خادم الحرمين الشريفين، حيث سيهيأ الدور الأرضي للصلاة بما يتسع لـ200 ألف مصلٍّ، مشيرا إلى أنه قد بدأ العمل في التوسعة بالتشطيبات الداخلية للمشروع واستكمال الأعمال الإنشائية في المصاطب والجسور والمرافق الملحقة على أحدث وأرقى النظم الميكانيكية والكهربائية على الطراز المعماري الحالي للحرم المكي الشريف.

وأضاف السديس «تشمل الخطة أيضا تجهيز الساحات الشمالية والجنوبية حيث يشهد الموقع ورش عمل مكثفة لإنجاز أكبر قدر ممكن منها وتهيئته للصلاة وتهيئة الآلاف من دورات المياه وأماكن الوضوء للحرم والتوسعة».

وبين الرئيس العام للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام أنه أعدت دورات مياه جديدة لموقع مستشفى أجياد سابقا، وينتهي العمل فيها قبل حلول الشهر الكريم وسيتم تنفيذ 12.5 ألف دورة مياه، ولفت السديس إلى أنه سيتم تلطيف ساحات الحرم بإضافة 250 مروحة تضخ الماء البارد الملطف لحرارة الجو والعمل على تكييف بعض أجزاء القبو في الحرم لتهيئة البدروم للمصلين والمعتكفين.

وتعنى الرئاسة بتأمين ماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما تحقيقا للطلب المتزايد من قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي وذلك بما أقامته من نوافذ شرب وما توفره من حافظات زمزم التي يبلغ عددها 18 ألف حافظة باستخدام أحدث الوسائل التقنية في تقديم هذه الخدمة الجليلة.

وأكدت الرئاسة اهتمامها بجوانب الإرشاد والتوجيه حيث تضطلع الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالعناية بالدروس القيمة وإرشاد المعتمرين والإجابة عن أسئلتهم والتسجيلات الصوتية للدروس العلمية وفي مقدمتها دروس أعضاء هيئة كبار العلماء والدروس الأخرى والإرشاد على مدار الساعة والاهتمام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والأسلوب الأمثل في تعزيز الحسبة والمعروف ومعالجة الظواهر السلبية والمخالفات الشرعية وتوجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن والمشاركة في عدم إغلاق الممرات في الحرمين الشريفين والإسهام مع رجال الأمن في ذلك لمنع الجلوس فيها من قبل المصلين.

وأكدت الرئاسة تهيئة الساحات لتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والزائرين ومنع ما يؤثر سلبا على رواد الحرمين كمظاهر التدخين والبيع والتسول وغيرها، وتقديم كل التسهيلات بما تقوم به لجنة السقاية والرفادة من الإطعام الخيري للمعتمرين وفق الضوابط المعتبرة في هذا المجال وتجهيز العربات حيث تقوم إدارة العربات بتقديم الخدمات للمحتاجين من المعتمرين، وذلك بتوفير وتجهيز جميع العربات وتجنيد القوى البشرية لتقديم الخدمات لهم والعمل على تحديد رخص للعربات مدفوعة الأجر وزيادة عربات كهربائية وتوفير العربات المجانية والإشراف على العربات الكهربائية.