«الفيفا» يفتح تحقيقا في مزاعم تلاعب بمباريات الدوري الإنجليزي

بعد اعتراف قائد ساوثهامبتون السابق بمشاركته في أعمال احتيال

TT

فتح الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) تحقيقا موسعا حول التصريحات التي أدلى بها كلاوس لونديكفام، لاعب فريق ساوثهامبتون السابق، بوجود تلاعب في مباريات الدوري الإنجليزي خلال فترة التسعينات.

وقال لونديكفام في تصريحات لإحدى محطات الراديو النرويجية بالإضافة إلى صحيفة «الصن» البريطانية إنه كان يقوم برفقة زملائه في الفريق الذي لعب له خلال الفترة من 1996 حتى 2008 بعمليات احتيال في مباريات الدوري الإنجليزي، وحققوا أرباحا من هذا التلاعب عن طريق المراهنات على أمور تحدث في الملعب من بطاقات صفراء، أو ركلة جزاء، أو ركلات ركنية، إلا أنه نفى القيام بالتلاعب في نتائج المباريات.

وقال الاتحاد الدولي في بيان رسمي إن لجنة الانضباط بـ«الفيفا» ستفتح تحقيقا موسعا بمشاركة رئيس الاتحاد الإنجليزي، لجمع كل المعلومات المتوفرة حول تصريحات لاعب ساوثهامبتون لتقودهم بشكل صحيح في عملية التحقيق.

وفي مقابلة شخصية في النرويج، قال لونديكفام: «إنه ليس شيئا يدعو للفخر. كنا نقوم بذلك كل أسبوع تقريبا، وحصلنا على بعض الأموال، وكنا نتفق مع قائدي الفرق المنافسة على بعض الأشياء؛ مثل الرهان على أول رمية تماس، أو ركلة ركنية، أو الفريق الذي سيبدأ ركلة البداية، أو البطاقات الصفراء، أو ركلات الجزاء». واستطرد نجم ساوثهامبتون السابق قائلا: «لم نتلاعب في نتائج المباريات قط، ولم أشترك في أي شيء من هذا القبيل، وكنا نلعب بتنافس واحتراف شديدين. وكان كل ما نقوم به مجرد شيء ممتع بالنسبة لنا، على الرغم من أنه لم يكن شيئا قانونيا».

ومن جهته، حث روبرت لو، وهو الرئيس السابق لنادي ساوثهامبتون خلال الفترة التي شهدت هذه المراهنات، على حد قول لونديكفام، الاتحاد الدولي لكرة القدم على فتح تحقيق شامل في تلك القضية، منتقدا إياه بسبب عدم فتح تحقيق عندما أعلن القائد السابق للفريق مات لي تيسيه، عن أشياء مماثلة في سيرته الذاتية. وكان تيسيه قد كتب عما حدث في إحدى المباريات أمام نادي ويمبلدون عام 1995 عندما راهن على خروج الكرة من الملعب في أول دقيقة من عمر اللقاء، وحاول إخراجها بعد ركلة البداية مباشرة ولكنها اصطدمت بزميله في الفريق نيل شيبيرلي.

وقال لو: «بدأ تيسيه الحديث عن تلك القضية في مذكراته، ولم أكن أعلم بما كان يحدث، ومن يعلم بما كان يحدث بالضبط هم اللاعبون أنفسهم. وفي حقيقة الأمر، كان يتعين على السلطات أن تفتح تحقيقا بعدما كتب تيسيه عما كان يحدث، وأتمنى أن يتم فتح تحقيق في هذا الشأن الآن. ومع ذلك، لا أتوقع أن يحدث هذا سريعا، لأن التاريخ يظهر أن السلطات دائما ما كانت بطيئة للغاية في فتح التحقيقات في مزاعم المراهنات».

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه سيفتح تحقيقا في تلك القضية، وأصدر بيانا قال فيه: «يراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم هذه المسألة، ويشارك فيها المحقق العام التابع للاتحاد في إنجلترا. وبمجرد أن تتم معرفة كافة المعلومات، فسوف يتم الإعلان عن الجهة التي ستقود التحقيقات». ومن جهته، نفي تيسيه تلك الادعاءات على حسابه الشخصي على «تويتر»، قائلا: «بعيدا عن حالة واحدة فقط تم الحديث عنها في كتابي، لم أتورط في أي مراهنات وليس لدي أدنى فكرة عن ادعاءات لونديكفام».

وعلاوة على ذلك، نفى اللاعب السابق في صفوف نادي ساوثهامبتون فرانسيز بينالي تلك الادعاءات، وقال: «لم أكن أعلم بذلك. إن طريقة الحديث عن الأمر تظهر، وكأننا جميعا كنا متورطين في تلك المراهنات وكأن كل شخص قد اعترف بذلك. وفي الحقيقة، لم يكن الأمر كذلك. وهو ما يعد نوعا من التشهير، وهو أمر غير لائق، ولا سيما وإذا كان هذا الأمر غير حقيقي».