واشنطن: التحقيق مع شرطي لتهديده ميشيل أوباما

تحدث عن تهديدات عامة ضد عائلة الرئيس الأميركي

ميشيل أوباما
TT

أوقف شرطي في واشنطن بتهمة التهديد بقتل السيدة الأولى ميشيل أوباما خلال عمله في قيادة موترسايكل يشترك في حراسة موكبها عندما تتجول في شوارع واشنطن.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الضابط، الذي لم تحدد هويته، كان يتحدث مع زملائه، يوم الأربعاء الماضي، عن تهديدات عامة ضد عائلة أوباما، وبصورة خاصة علق على إمكانية إطلاق نار على ميشيل أوباما، وإن ضابطا كبيرا سمعه ونقل كلامه إلى رئيسه. وأبلغت شرطة العاصمة واشنطن، التي يعمل فيها الرجلان، الشرطة السرية التي تشرف على أمن الرئيس وعائلته، ومن دون تأكيد التفاصيل، قال بيان للشرطة السرية إنها تلقت «ادعاء بصدور تعليقات غير لائقة، ونحن سوف نتخذ الخطوات اللازمة». ولم يتضح ما إذا كانت التصريحات تمثل تهديدا حقيقيا ضد عائلة الرئيس، وقال تلفزيون «سي إن بي سي»، نقلا عن قائدة شرطة واشنطن، كاثي لانيير، إن هناك معلومات متضاربة حول ما حدث فعلا، وإن قسم الشؤون الداخلية في شرطة واشنطن يحقق في الأمر، ولم يصدر تعليق من البيت الأبيض حتى مساء أمس.

وفي وقت لاحق، نشرت أخبار أن الشرطي كان كشف لزملائه عن صورة بهاتفه الجوال لمسدس قال إنه سيستعمله في قتل ميشيل أوباما، لكن، مرة أخرى، رفضت الشرطة التعليق على هذه التفاصيل.

وكان آخر نشاط قامت به ميشيل، أول من أمس، هو إعلان الفائزين في مسابقة تبنتها تحت شعار «لنتحرك»، حول إشراك قادة المجتمعات المحلية في أعمال خيرية محلية، وسمتها «جوائز أوسكار»، إشارة إلى جوائز الأفلام السينمائية التي تقدم في هوليوود كل سنة. وقالت إن الفائزين سيدعون إلى البيت الأبيض حيث سيقابلهم الرئيس باراك أوباما.

وكانت ميشيل مركز نقاش حول كتاب صدر مؤخرا عن عائلتها، وجاء فيه أن جد جدها كان أبيض، وأنه أنجب طفلة نصفها أبيض ونصفها أسود من خادمة كانت من جملة الرقيق لديه، وأن هذه الطفلة تزوجها أسود هو الجد الكبير. غير أن سودا انتقدوا الكتاب، واسمه: «صورة أميركية: قصة جدود ميشيل أوباما السود والبيض والمختلطين»، وقالوا إنه يتعمد التشكيك في هوية ميشيل السوداء، والتي تفتخر بها. وقال آخرون إن إهمال الجد الأبيض الكبير لعائلة أوباما السوداء يظل ينعكس حتى الوقت الحاضر في التفرقة العنصرية التي يمارسها البيض ضد السود.

وقالت مصادر إخبارية أميركية إنه على الرغم من عدم إعلان لون الشرطي المتهم، يتوقع أن تثار ضجة إذا كشف عن أن لونه أبيض، وذلك بسبب انتقادات خاصة من أعضاء حزب الشاي، الجناح المحافظ للحزب الجمهوري، بأن ميشيل أوباما تركز على قضايا السود. وكان معلقون محافظون كرروا أن ميشيل لا تلقى العطف من نسبة كبيرة من الشعب الأميركي، من دون الإشارة إلى لونها، ولكن بالإشارة إلى تصريحات كانت أدلت بها قالت فيها إنها ظلت تعاني من التفرقة العنصرية حتى وقت قريب. وقالت المصادر الإخبارية إن هذه أول مرة تعلن فيها خطة لاغتيال ميشيل أوباما. غير أن ثلاثة أشخاص كانوا اعتقلوا في الماضي بتهمة محاولة قتل الرئيس أوباما. وكان آخرهم مهاجر من أميركا اللاتينية، اعتقل بعد أن حاول تسلق سور البيت الأبيض، وأطلق النار على الطابق الأعلى للبيت الأبيض حيث يعيش أوباما وعائلته.