تشيني مقدما دعمه لرومني: إنه القادر على القيادة إذا وقعت 11 سبتمبر أخرى

أوباما يقول إن التساؤلات حول الماضي الاستثماري لخصمه في الانتخابات مشروعة

TT

حصل المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة الأميركية، ميت رومني، على دعم مهم من نائب الرئيس السابق، ديك تشيني. فقد قال الرجل الذي عمل مع 5 رؤساء سابقين في الولايات المتحدة، خلال حملة لجمع التبرعات في ولاية وايومنغ، الليلة قبل الماضية: «إذا نظرنا إلى الخلف وفكرنا في الأمر، فإنني أعتقد أن هناك رجلا واحدا فقط يمكنه أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة ويلبي المتطلبات، وذلك هو الحاكم (السابق) ميت رومني».

وبعدما قدم تشيني، المرشح الجمهوري رومني، الذي سينافس الرئيس باراك أوباما في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قال إنه واثق من أن الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس سيقود البلاد بشكل جيد إذا تعرضت إلى أزمة مفاجئة شبيهة بهجمات 11 سبتمبر (أيلول). وقال نائب الرئيس السابق: «إضافة إلى المؤهلات الأخرى التي تعرفونها كلكم، فإنني عندما أفكر في الشخص الذي أريده أن يكون في المكتب البيضاوي في تلك اللحظة من الأزمة، ويتعين عليه اتخاذ قرارات حاسمة، بعضها يخص الحياة أو الموت، قرارات يتخذها كقائد أعلى للقوات وتقع عليه مسؤولية إرسال شبابنا وشاباتنا إلى الخطر، فإن ذلك الرجل هو ميت رومني».

وجاء هذا الدعم لرومني، بينما اعتبر الرئيس أوباما أن التساؤل حول ماضي خصمه في الاستحقاق الرئاسي (كمستثمر) أمر مشروع. ورومني رجل أعمال سابق حقق ثروة من خلال الاستثمار في المخاطر المالية من خلال شركته «باين كابيتال»، وقد أكد أن تجربته في القطاع الخاص تؤكد أنه سيكون رئيسا يعمل لصالح توظيف الأميركيين، وهو ملف فشل أوباما فيه (بحسبه).. «حيث تبلغ نسبة البطالة حاليا 8.2 في المائة مقابل 5 في المائة قبل ظهور الأزمة عام 2008».

وقال أوباما في مقابلة مع تلفزيون «سي بي اي» سجلت الخميس ونشرت أمس: «لا أعتقد على الإطلاق أن (هذه التجربة) تفقده الأهلية (للترشح إلى الرئاسة)، لكن من المهم كذلك (التدقيق فيها)، لا سيما أنها حجته الرئيسية، وأن فكرته الأساسية هي: أنا من سيصلح الاقتصاد لأنني كسبت كثيرا من المال». وأضاف: «ما يقوله هو أنه يفهم كيف يعمل الاقتصاد والقطاع الخاص». وأضاف الرئيس الأميركي الذي بدأ أمس يومين انتخابيين في ولاية فيرجينيا المحورية: «أعتقد أن التدقيق في هذه الحصيلة مشروع والتأكد إن كان همه هو إنشاء وظائف إذا نجح. فعندما ندقق في هذه الحصيلة تبرز تساؤلات». وأوضح أوباما: «سبق أن قلت إنك عندما ترأس شركة تدير مخاطر استثمارية أو صندوقا استثماريا، فمهمتك هي كسب المال، لا إنشاء وظائف. هدفك هو الحصول على أكبر قدر من العائدات على الاستثمارات».

وتفاقمت حدة الجدال بين فريقي أوباما ورومني، حيث أثار الديمقراطيون تحقيقا في صحيفة «بوسطن غلوب»، أشار إلى أن رومني كذب حول تاريخ مغادرته شركة «باين كابيتال». وقال رومني إنه ترك الشركة عام 1999 ليهتم بالألعاب الأولمبية في سولت ليك سيتي. لكن الصحيفة الصادرة في ماساتشوسيتس أشارت إلى أنه بقي فيها ثلاث سنوات إضافية، وكان يملك 100 في المائة منها عام 2002 قبيل توليه منصب حاكم الولاية. لكن مرحلة (1999 - 2002) أساسية، لأن هذه الفترة شهدت إلغاء وظائف بسبب شراء «باين كابيتال» عددا من الشركات.