الرياض تحتضن أول نادي حي مسائي بعد عام من الانتظار

بتمويل من «تطوير» وبإشراف من التربية

جانب من حفل افتتاح أول نادي حي مسائي بالعاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

احتضنت العاصمة السعودية الرياض مساء أول من أمس (الاثنين) أول نادي حي مسائي، ضمن برنامج أندية الأحياء، والذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم بتمويل من مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم.

وكشف الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين، عن عزم وزارته افتتاح 200 نادي حي مسائي بداية الفصل الدراسي المقبل، مؤكدا أن تلك الأندية هي من أصل 1000 ناد تخطط «التربية» لافتتاحها في المرحلة الأولى من برنامج أندية الأحياء بتمويل من مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم.

وأوضح آل الشيخ، أن 622 مدرسة تقوم بعملها كأندية مسائية للأحياء وفق الإمكانات المتاحة لها حاليا، موضحا أنها فتحت أبوابها خلال شهر ليالي شهر رمضان المبارك للأبناء والبنات بجميع مناطق المملكة ومحافظاتها.

وكان نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين افتتاح مساء يوم الاثنين الماضي برنامج أندية الأحياء في مدينة الرياض، وذلك بإطلاق أول نادي حي نموذجي مسائي في ثانوية الشيخ عبد العزيز بن باز شمال العاصمة الرياض، بدعم من شركة تطوير القابضة التابعة لمشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم.

وأشار آل الشيخ إلى سعي وزارة التربية والتعليم نحو تهيئة جميع المدارس في المملكة لإقامة أندية للحي فيها، وفقا لطاقتها الاستيعابية وإمكاناتها، مشيرا إلى أنه سيتم تجهيزها بصالات رياضية وملاعب تستقبل أبناء الحي وأولياء أمورهم ليكون الجميع ملتف حول المدرسة ومفهومها كمؤسسة متعددة الجوانب.

وزاد «لقد فتحنا المدارس بصالاتها ومرشديها ومدربيها لأبنائنا الطلاب في ليالي رمضان كي لا يضيعوا في الـشوارع، وذلك بعد أن يتموا صلاتهم وصيامهم ليجدوا التوجيه والرعاية والإرشاد، فنحن نحميهم من مخاطر كثيرة ونمنحهم أدوات للنجاح في حياتهم».

وحول هذا التوجه الجديد لوزارة التربية والتعليم حجم مشاركتها في التنمية الاجتماعية أوضح آل الشيخ أن عدد الأندية التي ستكون مفتوحة على مدار السنة وفي الخميس والجمعة عدا أيام العطلات الرسمية في جميع المدارس وفقا لإمكاناتها، سيكون مؤشرا حقيقيا لحجم التنمية الاجتماعية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم داخل المجتمع، مضيفا «ما دامت الهوية لا تحتوي على شيء محرم، فسنحتويها ما دام لدينا مكان، حتى وإن اختلفت فيها الخلفيات والمشارب، نحن لا نريد أن يذهب أبناؤنا إلى الشوارع ويضيعوا في الأحياء المظلمة، نريدهم أن يمارسوا هواياتهم بوجود مشرفين موثوق فيهم يستطيعون إرشادهم ويعززون من إخلاصهم لدينهم ومليكهم ووطنهم».

من جانبه، أوضح الدكتور علي بن صديق الحكمي، مدير عام مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم أنه تم تدريب 1400 من منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم في الرياض ومكة المكرمة وجدة والطائف وعسير وجازان والمدينة المنورة والقصيم والمنطقة الشرقية والأحساء على مهارات تنظيم الأنشطة والفعاليات وأي مجالات تتناسب مع المجتمع المحيط بالنادي، وذلك لتشغيل قرابة 200 نادي حي (بنين - بنات)، وذلك بإكسابهم المهارات القيادية والإدارية اللازمة لإدارة الأندية.

يشار إلى أن فكرة نادي الحي انطلقت منذ عام تقريبا، وذلك لجعل المباني المدرسية في المساء محاضن لاكتساب المهارات وممارسة كل الهوايات والنشاطات.