شرفيون يتهمون «التركي» بالعودة من أجل «تصفية الحسابات» في الاتحاد

العجمي أكد أن الرئاسة مسؤولة عن التدقيق في المعونة السنوية فقط

TT

أثار انتقاد وتشكيك عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد السابق المهندس فراس التركي بالقائمة المالية التي قدمتها الإدارة المستقيلة خلال انعقاد الجمعية العمومية بنادي الاتحاد أول من أمس لانتخاب رئيس جديدا لـ4 سنوات المقبلة، ردود فعل واسعة وانقسام شرفي بين مؤيد لما ذهب إليه ورافضا لما تناوله التركي من خلال اعتراضاته أمام الملأ، حيث اعتبر أعضاء الشرف أحاديثه مجرد «تصفية حسابات»، الأمر الذي دفع التركي إلى توجيه جملة من التساؤلات أثارت حفيظة عدد من الشرفيين تقدمهم مدحت قاروب المرشح للرئاسة، والذي طالب بأن تكون المحاسبة المالية لجميع الإدارات السابقة بشكل مفصل، راغبا بأن تكون هذه المكاشفات في لجنة خاصة بعيدة عن الإعلام يتم من خلالها مناقشة جميع الأمور المالية، ومن ثم إطلاع الإعلام وجماهير الفريق عليها.

وأكد قاروب بعد خسارته الثالثة في سباق الانتخابات بأنها المرة الأخيرة التي يترشح فيها وأنه لن يكرر التجربة، مشيرا إلى أن الأمور كانت مرتبة ليكون الفايز رئيسا للنادي، مؤكدا أن الانتخابات لها سيناريو معروف لذا لن يجدد رغبة الدخول في سباق ترشح في أي مرة مقبلة، في الوقت الذي بارك فيه للفايز على كسبه الترشح وتمنى له التوفيق.

وطالب عضو شرف نادي الاتحاد منير رفه بالسرية في نقاش الجمعية العمومية، مطالبا بوجود الرئيس المستقيل محمد بن داخل وتقديم ملف مرفق مع التقرير المالي عن الفترة التي استقال فيها وأعقبه أيمن نصيف، كما شدد رفه بإعادة النظر في التقرير المالي وتصحيحه، مبينا أن هناك فترة لم توضح، وهي الفترة الفاصلة بين إدارة علوان وتولي إدارة بن داخل سدة الرئاسة.

وطالب رفه خلال انعقاد الجمعية مناقشة ميزانية النادي من خلال اجتماع مغلق بجانب ألا يتم إخلاء مسؤولية أي إدارة إلا بعد التأكد من القوائم المالية بشكل كامل لما يترتب عليه إشكاليات حينما تتسلم الإدارات الجديدة النادي.

من جانبه، رفض المهندس فراس التركي عضو شرف نادي الاتحاد الإجابة على تساؤلات تتعلق بأن يكون حضوره بقصد إحراج الإدارة أو لتصفية حسابات كونها غير منطقية، رافضا التعليق على أي استفسارات تتعلق بذات الشأن، مشيرا إلى أن القوائم المالية التي تم استعراضها بالجمعية العمومية بها الكثير من الثغرات وجانبها الصواب في أمور جوهرية تضمنت إيرادات مدونة بـ42 مليونا وبالإيضاح بذات القائمة تدون بمبلغ بـ39 مليونا متسائلا أين الصحيح هنا، مبديا استغرابه أن تكون المصروفات العمومية والإدارية تقارب 12 مليونا في الوقت الذي كانت لم تتجاوز 4 ملايين خلال الثلاث سنوات الماضية، منوها بعدم إيضاح القوائم للمقرضين للنادي والديوان بالأرقام بشكل واضح.

من جهته، أشار رئيس لجنة مراقبة الجمعية العمومية هويمل العجمي إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ليس لها شأن فيما حدث من نقاشات داخلها، مشيرا إلى أنها تقوم بتدقيق المعونة التي تقدم للنادي بواقع 113 ألف ريال فقط، أما ما عدا ذلك فليس لهم بها شأن، مطالبا بمن لديه أي احتجاج وبمقدوره إثبات ذلك بالأدلة والبراهين الواضحة فعليه أن يقدمها في خطاب رسمي للرئاسة لتقوم بدراستها وتشكيل لجنة محاسبية لمراجعتها بالكامل.

وكان المهندس محمد الفايز قد كسب سباق الترشيح في الانتخابات بـ106 صوتا لـ4 سنوات مقبلة بعد تنافسه مع مدحت قاروب الذي تحصل على 27 صوتا، وأمين مكي الذي تحصل على صوتين، وتسلم الفايز مفتاح النادي، وهو عرف تعود عليه الاتحاديون وتسلمه من الإدارة السابقة ممثلة في رئيسها المكلف أيمن نصيف. وعقد الفايز اجتماعا مباشرا بعد الجمعية العمومية بمجلس إدارته وتم اختيار عادل جمجوم نائبا للرئيس وأيمن الطويل أمينا عاما للنادي وإيهاب أبو شوشة أمينا للصندوق، بينما ضم المجلس كلا من الشريف فيصل العبدلي وبطل الراليات عبد الله باخشب وبندر عبد العال وحسام المرزوقي وشادي زاهد وتركي باديب وسمير باجنيد.

إلى ذلك، تم عقب الجمعية العمومية توقيع لاعب الوسط سعود كريري لعقد مع ناديه لمدة 3 سنوات مقابل 10 ملايين ريال، بينما وقع محمد أبو سبعان مع الاتحاد لـ5 مواسم مقابل 15 مليون ريال، في الوقت الذي يسعى فيه الفايز لإنهاء تجديد عقد اللاعبين رضا تكر وإبراهيم هزازي وصرف مستحقاتهما خلال الساعات القليلة المقبلة.

ومن المنتظر التوقيع مع لاعب الفريق الشاب فهد المولد أول عقد احترافي له مع ناديه الاتحاد لـ4 مواسم مقبلة بعقد يتجاوز 3 ملايين و200 ألف ريال، بواقع 800 ألف ريال للموسم الواحد، في الوقت الذي تسابق فيه الإدارة الزمن لإنهاء كافة الأمور المالية العالقة بالنادي، والتعاقد مع محترف الفريق الآسيوي والإعلان عنه رسميا.