كرة قدم السيدات تنطلق اليوم.. ومنتخبات أميركا والبرازيل واليابان الأوفر حظا

3 منتخبات عربية تأمل في الوصول لمنصة التتويج الأولمبي في «قدم» الرجال ابتداء من غد

TT

ستكون منتخبات الولايات المتحدة والبرازيل واليابان الأوفر حظا للمنافسة على ذهبية مسابقة كرة القدم للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية في لندن. وتنطلق منافسات السيدات اليوم في 25 يوليو (تموز) وتستمر حتى 9 أغسطس (آب) بمشاركة 12 منتخبا تم توزيعها على 3 مجموعات من الخامسة حتى السابعة (باعتبار أن منتخبات الرجال وزعت على المجموعات من 1 إلى 4). وضمت المجموعة الخامسة بريطانيا ونيوزيلندا والكاميرون والبرازيل، والسادسة اليابان وكندا والسويد وجنوب أفريقيا، والسابعة الولايات المتحدة وفرنسا وكولومبيا وكوريا الشمالية. ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة وأفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث إلى الدور ربع النهائي. وتقام المباراة النهائية في أغسطس على ملعب ويمبلي.

وتأخرت كرة قدم السيدات بالانضمام إلى الألعاب الأولمبية، إذ كان الظهور الرسمي الأول لها في أولمبياد أتلانتا 1996. وفي الدورات الأربع التي أقيمت للسيدات حتى الآن، فرض المنتخب الأميركي سيطرته شبه المطلقة بإحراز ثلاث ميداليات ذهبية في أتلانتا 1996 وأثينا 2004 وبكين 2008، والذهبية الوحيدة التي أفلتت منها كانت من نصيب النرويج في سيدني 2000. واستدعت مدربة المنتخب الأميركي السويدية بيا ساندايج 11 لاعبة من التشكيلة الفائزة باللقب في الدورة الماضية، و17 لاعبة من المنتخب الذي حل ثانيا في بطولة العالم الأخيرة.

وخسرت الولايات المتحدة أمام اليابان في المباراة النهائية لكأس العالم في ألمانيا عام 2011.

وستخوض اللاعبة الأميركية وقائدة المنتخب كريستي رامبون (37 عاما و260 مباراة دولية) غمار الأولمبياد للمرة الرابعة. ويكمن مصدر خطورة المنتخب الأميركي في خط الهجوم بوجود لاعبة الخبرة أبي وامباخ (138 هدفا في 182 مباراة) والشابة أليكس مورغان (23 عاما و27 هدفا في 42 مباراة)، فضلا عن لاعبة الوسط كارلي لويد (30 عاما و36 هدفا في 135 مباراة) صاحبة هدف الفوز (1 - صفر بعد التمديد) في مرمى البرازيل في المباراة النهائية للنسخة الماضية في بكين، وهناك أيضا اللاعبة شانون بوكس (23 عاما و23 هدفا في 168 مباراة دولية).

وغالبا ما يكون للحضور البرازيلي نكهته بوجود اللاعبة الموهوبة مارتا الحاصلة على جائزة أفضل لاعبة في العالم 5 مرات. ويبحث منتخب البرازيل للسيدات عن الذهب الأولمبي للمرة الأولى شأنه في ذلك شأن منتخب الرجال المتوج بطلا للعالم 5 مرات من دون أن ينجح في الوصول إلى أعلى منصة التتويج على الصعيد الأولمبي. حلت البرازيل ثانية في 2004 و2008، ورابعة في 1996 و2000، وتبحث هذه المرة عن النتيجة الأفضل رغم أن نتائجها في المباريات الودية الأخيرة لم تكن مشجعة بخسارتها أمام كندا والولايات المتحدة واليابان.

ويعول مدرب منتخب البرازيل جورجي بارسيلوس على مارتا (26 عاما) أو «بيليه السيدات»، وإلى جانبها هناك المهاجمة الفذة كريستيان، هدافة أولمبياد بكين، واللاعبة الشابة تايسينيا (19 عاما)، أو كما يطلق عليها زميلاتها اسم «نيمارزينيا»، تيمنا بنجم المنتخبين الأول والأولمبي لدى الرجال نيمار الذي يعد أشهر لاعب في البرازيل حاليا ويعول عليه كثيرا لنيل الذهب للمرة الأولى.

ويسعى منتخب اليابان إلى تأكيد تفوقه أولمبيا أيضا بعد تتويجه بطلا للعالم في ألمانيا العام الماضي على حساب منتخبات عريقة. ويملك منتخب اليابان بقيادة المدرب نورو ساساكي ووجود أفضل لاعبة في المونديال الماضي هوماري ساوا فرصة أن يكون أول منتخب في التاريخ يحرز اللقب في كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية على التوالي. وكانت ساوا (33 عاما) صاحبة هدف التعادل في مرمى الولايات المتحدة في المباراة النهائية لكأس العالم قبل أن تحسم اليابان اللقب بركلات الترجيح. وتعول اليابان أيضا على نجمة الوسط آيا ميياما (27 عاما) والمدافعة أزوسا أيواشيميزو (27 عاما أيضا). ويغيب منتخب ألمانيا عن منافسات السيدات للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية وذلك بعد خروجه من الدور ربع النهائي للمونديال الذي أقيم على أرضه.

* كرة قدم رجال مصر

* رغم تجميد النشاط الكروي في مصر بعد أحداث مجزرة استاد بورسعيد التي وقعت في مطلع فبراير (شباط) الماضي وأودت بحياة أكثر من 70 شخصا، يشعر الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي المصري لكرة القدم بالتفاؤل تماما ويثق في إمكانية المنافسة على إحدى الميداليات في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012). وأكد طارق السعيد المدرب العام للمنتخب المصري أن مسابقة كرة القدم بأولمبياد لندن ستشهد منافسة قوية بين جميع المنتخبات المشاركة وأن الجهاز الفني للفريق بقيادة هاني رمزي سعى بشتى الطرق للتعرف على مستويات جميع المنتخبات.

وأضاف أن مباراة الفريق الأولى بالأولمبياد أمام المنتخب البرازيلي ستكون في غاية الصعوبة بلا شك ويضع لها الجهاز الفني وجميع اللاعبين حسابات خاصة لأنها تمثل مواجهة حياة أو موت لا بد من تحقيق نتيجة إيجابية بها حتى يحافظ الفريق على الأمل في التأهل للدور التالي بالمسابقة. وأوضح السعيد أن الجهاز الفني للمنتخب على دراية كاملة بأن المنتخب البرازيلي يضم بين صفوفه مجموعة متميزة من النجوم، ولهذا فإن الجهاز الفني عكف على دراسة المنافس والتعرف من خلاله على نقاط القوة والضعف فيه تمهيدا للعب عليها في اللقاء.

وفيما يتعلق بعدم تحقيق نتيجة إيجابية في بطولة كأس العرب، قال السعيد إن بطولة كأس العرب شهدت تجربة جميع اللاعبين والوقوف على مستواهم الفني والبدني وكان هذا هو الغرض الأساسي من المشاركة فيها وليس المنافسة على لقبها كما كانت بمثابة فرصة لتحقيق التجانس والدخول في أجواء البطولات وهو مكسب بلا شك للجهاز الفني للفريق. وعن استبعاد الثنائي عمرو زكي وأحمد عيد عبد الملك من قائمة المنتخب الأولمبي المصري، اعترف السعيد بأنها وجهة نظر فنية في المقام الأول فالأول بعيد عن المشاركة في المباريات منذ فترة وحاول واجتهد خلال كأس العرب لكنه لم يصل بعد للمستوى المناسب الذي يؤهله للانضمام إلى قائمة المنتخب الأولمبي. وأشار إلى أن عبد الملك جاء استبعاده للإصابة المفاجئة التي تعرض لها هشام محمد في بطولة كأس العرب وحرمته من المشاركة في الأولمبياد فكان من الضروري البحث عن لاعب بديل في نفس مركزه.

وعن مشاركة الثلاثي محمد أبو تريكة وأحمد فتحي وعماد متعب مع الفريق في مباريات الدورة، قال السعيد إن الدفع بهم في المباريات سيكون وفقا لرؤية الجهاز الفني للفريق ومن الممكن الاستعانة بخدماتهم أو جلوسهم على مقاعد البدلاء فهي وجهة نظر فنية بحتة حسب طبيعة كل مباراة. وعن تجميد النشاط الكروي في مصر وتأثيره على المنتخب الأولمبي، أكد السعيد أن توقف الدوري المصري كان بلا شك سببا في وقوع الجهاز الفني للفريق في حيرة من أمره لانتقاء اللاعبين في قائمة الفريق، فكان هناك الكثير من المشاكل التي واجهت الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي ولكن هاني رمزي المدير الفني للفريق وبقية أفراد الجهاز الفني المعاون نجحوا في اجتياز هذه الأزمة بالاتفاق على الكثير من المعسكرات الداخلية والخارجية لخلق جو من التجانس بين اللاعبين وبعضهم البعض.

وأكد السعيد أن التألق في الأولمبياد وانتزاع إحدى الميداليات طموح للجهاز الفني واللاعبين والجماهير.

* المغرب

* يطمح المنتخب الأولمبي المغربي إلى الذهاب بعيدا في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في. ويخوض الأولمبي المغربي النهائيات الأولمبية للمرة السابعة بعد أعوام 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و2004، وتبقى أفضل مشاركة له عام 1972 في ميونيخ عندما بلغ الدور الثاني بحلوله ثانيا في المجموعة الأولى إثر تعادله مع الولايات المتحدة صفر - صفر وخسارته أمام ألمانيا الغربية صفر - 3 وفوز على ماليزيا 6 – صفر، لكنه خرج بثلاث هزائم متتالية أمام الاتحاد السوفياتي صفر - 3 والدنمارك 1 - 3 وبولندا صفر - 5.

وكانت المشاركة الأولى للمغرب عام 1964 وخسر مباراتيه في المجموعة الثانية صفر - 6 أمام المجر التي توجت باللقب لاحقا و1 - 3 أمام يوغوسلافيا. وغابت الكرة المغربية عن الأولمبياد 12 عاما قبل أن تحجز بطاقتها إلى أولمبياد لوس أنجليس عام 1984 وخرجت من الدور الأول بحلولها ثالثة في المجموعة الثالثة بعد خسارتين أمام ألمانيا الغربية والبرازيل بنتيجة واحدة صفر - 2 وفوز على السعودية 1 - صفر. ولم تختلف الحال في المشاركة الرابعة في برشلونة 1992 فودع المغرب من الدور الأول بحلوله رابعا وأخيرا في المجموعة الثالثة بخسارتين أمام السويد صفر - 4 وأمام البارغواي 1 - 3 وتعادل مع كوريا الجنوبية 1 - 1. وتعرض المغرب إلى 3 هزائم في دورة سيدني 2000 وخرج من الدور الأول وكانت أمام تشيلي 1 - 4 وكوريا الجنوبية صفر - 1 وإسبانيا صفر - 2، وفشل أيضا في دورة أثينا عام 2004 بحلوله ثالثا في المجموعة الرابعة بتعادل سلبي مع كوستاريكا وخسارة أمام البرتغال 1 - 2 وفوز على العراق بالنتيجة ذاتها.

وبالعودة إلى لندن 2012، فإن المنتخب المغربي وصيف بطل القارة السمراء يملك الأسلحة اللازمة لتخطي الدور الأول على الأقل على اعتبار أن القرعة أوقعته في المجموعة الرابعة إلى جانب هندوراس التي يواجهها في غلاسكو في 26 الحالي واليابان التي يلاقيها في نيوكاسل بعد ثلاثة أيام وإسبانيا على استاد أولد ترافورد في مانشستر في الأول من أغسطس. كما أن تشكيلة أسود الأطلس بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك مدججة باللاعبين المحترفين في القارة العجوز وبلغ عددهم 16 لاعبا مقابل لاعبين محليين هما مدافعا المغرب التطواني محمد أبرهون والفتح الرباطي عبد اللطيف نصير.

ويعقد الأولمبي المغربي آمالا كبيرة على قائد المنتخب الأول حسين خرجة الذي كان أحد لاعبين فوق 23 عاما مع مهاجم قيصري سبور التركي نور الدين أمرابط، والأخير بدوره تعلق عليه الآمال بالنظر إلى المؤهلات الفنية العالية التي يتمتع بها وسرعته الكبيرة مما دفع غلطة سراي التركي إلى التعاقد معه قبل أيام ولمدة 5 أعوام قادما من مواطنه قيصري سبور، بالإضافة إلى مهاجم خيتافي الإسباني عبر العزيز برادة الذي كان له دور كبير في التأهل إلى الأولمبياد، علما بأن غيابه كان مؤثرا في المباراة النهائية للتصفيات القارية بسبب عودته إلى صفوف فريقه بموجب اتفاق مع الاتحاد المغربي.

* الإمارات

* تطمح الإمارات إلى الظهور المشرف بجيل ذهبي من اللاعبين عندما تشارك لأول مرة في تاريخها في منافسات كرة القدم في أولمبياد لندن 2012. وقعت الإمارات في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات الدولة المضيفة بريطانيا والأوروغواي والسنغال. وتبدأ الإمارات مبارياتها في 26 يوليو الحالي أمام الأوروغواي، قبل أن تلتقي بريطانيا في 29 منه والسنغال في 1 أغسطس المقبل. وكانت الإمارات تأهلت إلى نهائيات الأولمبياد بعد تصدرها للمجموعة الآسيوية الثانية التي ضمت منتخبات أستراليا وأوزبكستان والعراق.

بدأت الإمارات التصفيات بشكل سيئ بعد تعادلها مع أستراليا في سيدني ومع أوزبكستان بنفس النتيجة صفر - صفر، ثم خسرت أمام العراق صفر - 2 في العين، قبل أن تعتبر فائزة إداريا بقرار من الاتحاد الآسيوي لإشراك العراق لاعبا موقوفا، لينعش ذلك آمالها وتبدأ بعدها رحلة التألق. وحققت الإمارات 3 انتصارات متتالية على العراق 1 - صفر في الدوحة، وعلى أستراليا 1 - صفر في العين، وعلى أوزبكستان 3 - 2 في طشقند، لتحصد 14 نقطة وتتأهل مباشرة إلى النهائيات.

وأكد منتخب الإمارات خلال التصفيات شخصيته القوية وامتلاكه للخبرة اللازمة التي اكتسبها من خلال الاستحقاقات الكثيرة التي شارك فيها وحقق خلالها نتائج لافتة وغير مسبوقة لكرة بلاده. وسيشكل الأولمبياد فرصة جديدة للاعبي المنتخب الأولمبي لإثبات أنهم يستحقون لقب «الجيل الذهبي» الذي أطلق عليهم بعد سلسلة من النتائج المميزة التي حققوها منذ أن كانوا في صفوف منتخب الشباب الفائز بلقب كأس آسيا 2008 للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية، بفوزه على أوزبكستان 2 - 1 في النهائي الذي أقيم في الدمام السعودية.

وتابع الجيل نفسه من اللاعبين نجاحاته عندما قاد منتخب الشباب للتأهل إلى ربع نهائي مونديال تحت 20 سنة الذي أقيم في مصر عام 2009، قبل أن يخرج بخسارته أمام هندوراس بعد التمديد 1 - 2. وتوالت إنجازات الجيل الذهبي بعد قيادته للمنتخب الأولمبي للفوز بلقب كأس الخليج الأولى عام 2010 في قطر بتخطي الكويت في النهائي 1 - صفر، ومن ثم أحرز في العام نفسه فضية دورة الألعاب الآسيوية في غوانغجو الصينية.

ويراهن المدرب الوطني مهدي علي على هذا الجيل كثيرا بعدما عرف معه طعم الإنجازات منذ توليه تدريبه في منتخب الشباب ثم الأولمبي، لينال هو أيضا شهرة واسعة جعلته أبرز مدرب إماراتي في الأعوام الأخيرة. وسيكون لاعبو الأولمبي عماد المنتخب الأول مستقبلا، في حين رشح يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي مهدي علي لقيادة دفة الفريق. ويعرف مهدي علي أن المهمة في الأولمبياد لن تكون سهلة، لكن رغم ذلك يتمسك بالأمل ويثق باللاعبين كثيرا بعدما كانوا عند حسن ظنه بعدما اختبرهم في أكثر من استحقاق ومناسبة.