ابتهاج محمد أول محجبة تمثل الولايات المتحدة في الأولمبياد

كسرت كل القيود ونالت أعلى الجوائز في المبارزة

TT

ستكون ابتهاج محمد لاعبة المبارزة الأميركية محط الأنظار في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، كونها أول رياضية مسلمة محجبة تشارك مع الفريق الأميركي.

وضربت ابتهاج محمد ذات الأصول الأفريقية المثل في كيفية كسر كل القيود لتنال فرصة تمثيل الولايات المتحدة في أضخم تجمع رياضي عالمي بالألعاب الأولمبية عن جدارة واستحقاق.

وتؤكد ابتهاج محمد عندما تخلع قناع المبارزة كاشفة حجابها الإسلامي، أنها أرادت أن تقول للعالم إنه لا شيء ممكن أن يعيق أي رياضي عن تحقيق أحلامه، لا العرق ولا الدين ولا الجنس، وكيف أنها نجحت في التحدي والتوفيق بين الحشمة التي ينصح بها دينها وبين التقاليد الرياضية الحديثة.

وعلى الرغم من اهتمام ابتهاج محمد المبكر بالكثير من الرياضات، فإنها برعت في رياضة المبارزة التي تقلدت من خلالها أعلى مرتبة في العالم.

وعلى الرغم من أن حصولها على الكثير من الجوائز في حياتها المهنية في المبارزة، فإن طموحها الأكبر يتمثل في انتزاع ميدالية أولمبية في ألعاب لندن.

مارست ابتهاج السباحة والعدو ولعبت الكرة الطائرة عندما كانت في المدرسة المتوسطة، بدعم من والديها، إلا أنها كانت دائما ترى أن ملبسها الرياضي المحتشم الذي كانت تصنعه أمها لها خصيصا يجعلها مختلفة عن زملائها بشكل لافت للأنظار. وفي لحظة فارقة كانت ابتهاج تتابع مباراة للمبارزة بالمدرسة وعندها قالت هذه هي الرياضة التي أبحث عنها، فهي ستسمح لها باللعب مرتدية ملابسها المحتشمة من دون إزعاج لوالدتها.

ويرتدي المتنافسون في لعبة المبارزة، ملابس واقية من الرأس حتى أخمص القدمين، وهو اللباس المنشود بالنسبة إليها وما يجعل هذه الرياضة تستوعب تقاليدها الإسلامية دون أن تكون مختلفة عن زميلاتها الرياضيات.

وتقول ابتهاج على صفحة فريق المبارزة الأميركي الإلكتروني: «في لعبة المبارزة تمكنت من إيجاد رياضة احتضنت معتقداتي الدينية ورغبتي في ارتداء الحجاب». وستكون ابتهاج محمد أول محجبة تمثل الولايات المتحدة في البطولات الدولية.

وتحمل ابتهاج محمد شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية والدراسات الأميركية الأفريقية، وهي تجيد اللغة العربية التي درستها في الثانوي.

وتسهم ابتهاج في مؤسسة «بيتر ويستبروك»، وهي منظمة لا تبغي الربح في نيويورك من خلال استخدام عائد لعبة المبارزة لمساعدة شباب الأحياء الفقيرة. فازت ابتهاج ثلاث مرات بجائزة أفضل مبارزة أميركية للرابطة الوطنية للرياضيين الجامعيين.

وخلال الاستعداد لأولمبياد لندن تشير ابتهاج إلى أنها تتدرب 30 ساعة بالأسبوع في نادي المبارزة في نيويورك، وأربع ساعات أخرى في التمارين الجسدية في نيو جيرسي.

وهي تعتقد أن لعبة المبارزة علمتها كيف تطمح إلى الأعلى، وتضحي، وتعمل بجهد وتتغلب على الهزيمة.