مصر: افتتاح معرض «فيصل» للكتاب بنشاط ثقافي متنوع

بعد نجاح دورته الأولى وبمشاركة 130 ناشرا مصريا وعربيا

TT

انطلقت أمس (الخميس) فعاليات الدورة الثانية لمعرض فيصل للكتاب، والذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب للعام الثاني على التوالي بمناسبة شهر رمضان. حضر حفل الافتتاح الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب، والدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، وكوكبة من المثقفين والكتاب والشعراء والفنانين.

يأتي افتتاح هذا المعرض في إطار نشاط ثقافي مكثف تقيمه الهيئة، يتضمن إقامة معارض للكتاب في معظم محافظات مصر، وفي عدد من النوادي الرياضية الكبرى بالقاهرة. ولاقت الدورة الأولى لمعرض فيصل والتي أقيمت خلال شهر رمضان من العام الماضي نجاحا لافتا، شجع المسؤولين بالهيئة على توسيع مساحة المعرض في هذه الدورة، وتكثيف الأنشطة الثقافية والفنية التي تقام على هامشه، ويشارك في المعرض لأول مرة وبشكل فردي عدد من الناشرين العرب من سوريا وليبيا والعراق والأردن. ويستقبل المعرض زواره على مدار فترتين، الأولى من الصباح وتستمر قبل موعد الإفطار من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا، أما الثانية فتبدأ بعد الإفطار من الثامنة مساء وحتى الواحدة صباحا، كما تمت مضاعفة مساحة انتظار سيارات الزوار بأرض المعرض.

يستمر المعرض لمدة أسبوعين بمشاركة 130 ناشرا، بزيادة 50 ناشرا على العام الماضي، كما تمت مضاعفة مساحته خلال هذه الدورة ليقام على نحو 3 آلاف متر مربع بأرض الهيئة العامة للكتاب بمنطقة شارع فيصل بالهرم. ويصاحب المعرض نشاط ثقافي وفني متنوع يتضمن أمسيات شعرية وندوات أدبية وفكرية يشارك فيها رموز الثقافة والفكر والفن والأدب والشعر بمصر.

وتشهد هذه الدورة صدور مجموعة من الكتب المهمة عن الهيئة، من بينها السيرة الذاتية للدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستوري نائب رئيس الوزراء الأسبق بعنوان «قصة حياة عادية»، والأعمال الكاملة للشاعر أحمد فؤاد نجم، وكتاب «الإسلام وإنسانية الدولة» للدكتور مسعد الهلالي, وكتاب «التنفس تحت الماء» للمفكر الدكتور نادر فرجاني، وكتاب «أيام الفيس بوك» للكاتب الصحافي سعد القرش، وديوان البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، وكتاب «ثقافة التعايش المشترك والحاضر والمستقبل» لهاني عياد، وكتاب «الحرية الدينية في الإسلام» لعبد المتعال الصعيدي. و«الأزهر الشريف والمشيخة» لحلمي النمنم، و«سيد قطب والأصولية اليهودية» لشرف يونس، و«التجليات الروحية في الإسلام» للدكتور جوزيبي سكاتولين، و«من وصف القرآن» للدكتور شكري عياد، و«تاريخ المسيحية الشرقية» للدكتور عزيز سوريال، و«الأبيض والأزرق» للكاتب جمال الغيطاني، والأعمال الكاملة للشاعر الفرنسي رامبو من ترجمة الشاعر رفعت سلام.

وحول الجديد في هذه الدورة الثانية من عمر المعرض الوليد اعتبر الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب في تصريحات صحافية معرض فيصل نقطة تحول مهمة في استراتيجية عمل الهيئة، وإعادة الاعتبار للكتاب باعتباره النبع الأول للثقافة والمعرفة الإنسانية. وأوضح مجاهد أن طبيعة المكان في منطقة الملك فيصل لا يمكن معها استضافة معرض دولي، ولذلك كان هدفنا أن يكون معرض فيصل سوقا سنوية للكتاب، لافتا إلى أن المعرض في طريقه لأن يكون سوقا عربية للكتاب، لأنه مع الوقت ستطلب دور نشر كبرى المشاركة فيه.

وأشار مجاهد إلى أن معرض فيصل حقق العام الماضي نجاحا أكثر مما كان يتوقع له، وأرجع ذلك إلى إقامته في منطقة محرومة تماما من الخدمات الثقافية. وقال إن ثمة فكرة مهمة لدعم وتطوير هذا المعرض، وإنها لا تقتصر على إنشاء معرض كتاب دائم فقط، وإنما إنشاء مجمع ثقافي، واتحاد الناشرين رحب بذلك، ولفت مجاهد إلى أن هناك سورا ممتدا على شارع فيصل يصلح لإنشاء مراكز لتوزيع الكتب لدور النشر وفي الداخل قاعات لإقامة أنشطة ثقافية، مما يجعل فكرة تحويل المعرض إلى مجمع ثقافي ممكنة.