تنظيم الدورة السابعة من «مهرجان البطيخ الأحمر» في المغرب

الأول من نوعه وفعالياته في قرية يعمل جميع سكانها في زراعته

TT

ينظم في منطقة القنيطرة (شمال الرباط) الدورة السابعة لمهرجان البطيخ الأحمر (الحبحب) الذي يعتبر سيد الفواكه الشعبية خلال فصل الصيف. نظم المهرجان في قرية صغيرة تسمى «الدلالحة» في منطقة القنيطرة، وهي قرية أطلق عليها هذا الاسم لأن جميع سكانها يعملون في زراعة البطيخ، الذي يعرف في المغرب باسم «الدلاح» ومفرده «دلاحة»، وهو ما يعني أن تفصيح اسم القرية سيجعل اسمها يصبح «البطيخة».

وخلال أيام المهرجان الذي اختتم أمس (الجمعة) شيدت أروقة عرضت فيها أنواع من البطيخ الأحمر من مختلف مناطق المغرب إلى جانب معرض لمنتوجات مختلفة منها العطور ومواد التجميل والزيوت والتمور، كما نظمت ندوات وعروض حول المبيدات والأسمدة الفلاحية أشرف عليها باحثون ومختصون لتوعية فلاحي المنطقة، وتعريفهم بالتكنولوجيات الفلاحية الحديثة للحصول على إنتاج وافر بجودة عالية إلى جانب تنظيم سهرات فنية شعبية تراثية. وقال مصدر في مؤسسة «نالسيا للتنمية والبيئة» التي نظمت المهرجان، إن هدف المهرجان هو تشجيع التجارة التعاونية. ويعتبر المهرجان مبادرة هي الأولى من نوعها على المستوى العربي والمتوسطي، وأضحى تقليدا سنويا منذ عام 2006.

يشار إلى أن المغاربة يتناولون البطيخ، كما هو الشأن في العالم العربي، للتخفيف من شدة حر الصيف، وخلال شهر رمضان يفضله الصائمون أثناء وجبات الإفطار والسحور، وذلك راجع أيضا إلى فوائده الصحية التي أشارت إليها دراسات وبحوث أجريت مؤخرا. وكان علماء من جامعة فلوريدا الأميركية توصلوا إلى أن تناول البطيخ يساعد على تخفيض ضغط الدم المرتفع والحفاظ على انسيابية الأوعية الدموية. وشارك في التجربة 40 متطوعا، كان عمرهم المتوسط يبلغ 58 سنة، وكان بعضهم يحصل على عصير البطيخ المركز، والبعض الآخر على دواء آخر على مدى ستة أسابيع. وتوصل العلماء إلى أن الأشخاص من المجموعة الأولى الذين تناولوا عصير البطيخ المركز انخفض لديهم مؤشر ضغط الدم الأعلى الذي تم قياسه على اليد والكاحل، مقارنة مع الأشخاص الذين حصلوا على الدواء. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن تناول البطيخ يساعد، وفق الدراسات السالفة، على تطهير المسالك البولية والمثانة والبروستاتا، مما يسهل تفعيل عملية طرد السموم من الجسم عبر هذه المسالك.