قوات أمن الحرم لـ «الشرق الأوسط»: سنمنع الدخول لصحن الطواف إذا امتلأت الأدوار بالمصلين

وصفت الماليزيين بـ«الأنموذج» الذي يجب احتذاؤه

الحرم المكي الشريف بعد صلاة الجمعة ظهر أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

دعا العميد يحيى الزهراني، قائد قوات أمن الحرم، المعتمرين والمقيمين إلى الاستفادة من التجربة الماليزية، التي سعت جاهدة نحو تثقيف حجاجها ومعتمريها، معتبرا إياهم أنموذجا يضرب أروع الأمثلة في الالتزام واحترام القوانين.

وأوضح قائد قوات أمن الحرم في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن كثيرا من المعتمرين، وللأسف من جنسيات بعينها ومواطنين، يقعون في أخطاء كثيرة تسبب ازدحاما، وتعرقل حركة السير والتفويج، وتجد منهم تعنتا حين تطالبهم بتطبيق النظام، ويصل بهم الأمر إلى حد التذمر.

وأوصى العميد الزهراني، بضرورة أن «يدخل المعتمرون والحجاج إلى معاهد متخصصة قبيل القدوم إلى الأراضي السعودية»، معتبرا ذلك الإجراء «كفيلا بقطع كثير من الأخطاء المسببة لعمليات عرقلة داخل صحن الطواف والمسعى والتوسعة، فهذه الإشكاليات تعتبر أخطاء مكررة بإمكان تلك المعاهد تلافيها».

وحول السؤال عن أوقات الذروة التي ينبغي التعامل معها بحذر، قال الزهراني: «هي قبل صلاة المغرب وقبل صلاة العشاء، ونحن نعمل كفريق عمل لتخفيف الدخول لصحن المطاف وللحرم كاملا إذا رأينا عملية امتلاء للأدوار، معتبرا أن هذا الإجراء كفيل بقطع الطريق أمام حالات تدافع محتملة داخل الصحن».

وأشار الزهراني إلى أن «الأولوية تعطى لصحن الطواف، بحكم أنه الموضوع الذي يتهافت إليه الجميع من محرمين ومصلين، حيث تعطى الأولوية للمحرمين دون غيرهم، وأثناء الانتهاء من الصلوات نعطي الفرصة لما بين الربع والثلث ساعة للخروج، ونبدأ عملية تسريب مدروسة للأبواب الجانبية وللأبواب الرئيسية كبوابتي الملك عبد العزيز والملك فهد والسلام والمروة، خشية وجود عمليات تكتل أمام البوابات، وبالتالي تنشأ عمليات الازدحام».

وقال: «إن تلك الخطط تعتبر خطا رئيسيا مساندا، بالتضافر مع القيادات الأمنية، حيث تعتبر نواة تحرك رئيسي لضبط الساحات»، مؤكدا أن «هناك سيطرة كاملة، من خلال زرع كاميرات منتشرة في كل أرجاء المسجد الحرام، بطوابقه وصحن المطاف والساحات المحيطة به، ومراقبة حركة المشاة وأماكن الكثافة».

وأشارالزهراني إلى أنه «يوجد 757 كاميرا، يجري تشغيلها بواسطة أفراد الأمن من منسوبي القيادة، بعد أن خضعوا لبرنامج تأهيلي ودورات مكثفة في استخدام هذه الكاميرات والتعامل معها، بما يحقق كل الأهداف الأمنية والتنظيمية، إذ يأتي في طليعة أهداف المراقبة عبر الكاميرات إدارة الحشود، وتحديد مواقع الكثافة البشرية، وتوحيد العاملين لإدارة الحركة ميدانيا».

وأشار العميد إلى «وجود قوة مكونة من 1667 من قوات أمن الحرم، و30 ضابطا، والقوة المساندة من قوات الأمن تبلغ 3000 مع 25 ضابطا، وهناك مشاركات نسائية لقوات أمن المسجد الحرام تجاوزت 370 مأمورة، وهن مكلفات بالمتابعة الأمنية لكل القضايا والملاحظات بشكل عام وللنساء بشكل خاص»، وقال: «إن مشاركة العناصر النسائية، من منسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، تكمن في المهام التنظيمية داخل المسجد الحرام، والأمنية على مداخل وأبواب المسجد الحرام كتفتيش حقائب النساء مثلا»، مؤكدا زيادة العناصر النسائية مواكبة للتوسعات الحالية في الحرم.