برنامج وطني يسدد إيجارات أسر السجناء المعسرين

يبدأ مطلع العام الهجري المقبل

TT

تعتزم اللجنة الوطنية لرعاية السجناء (تراحم) مطلع العام الهجري المقبل إطلاق مشروع يهدف لمساعدة المعسرين من السجناء الذين حكم عليهم بالسجن بسبب تعثرهم في دفع مستحقات إيجارهم.

وأوضح الدكتور عبد الله بن محفوظ، رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع الذي يحمل اسم «رُحماء»، يسعى لمساعدة المعسرين من السجناء في دفع القيمة المطلوبة منهم وإخراجهم من السجن، موضحا أن من أهداف المشروع مساعدة أسر السجناء الفقراء، غير القادرين على سداد الإيجار المستحق عليهم بعد سجن رب الأسرة.

وأشار أبن محفوظ إلى أن فكرة البرنامج جاءت عن طريق نقاش طرحه الناشط الاجتماعي طراد الأسمري، واقترح إقامة برنامج تحت اسم «رحماء». ورأت اللجنة أن هذا البرنامج سيستهدف أسر السجناء الفقراء غير القادرين على سداد الإيجار المستحق عليهم، بعد سجن رب الأسرة الذي هو مصدر رزقهم، مبينا أن البرنامج كان مقررا أن تكون انطلاقته مطلع شهر رمضان المبارك، إلا أن اللجنة رأت تأجيل الانطلاق لمطلع العام الهجري المقبل ليكون البرنامج مستكملا جاهزيته.

وبين رئيس لجنة «تراحم» أن أهداف برنامج «رُحماء» تتركز حول إطلاق جميع السجناء الموجودين في سجون محافظة جدة، بسبب تعثرهم في سداد الإيجارات المستحقة عليهم، ومساعدة جميع أسر السجناء الفقيرة في تأمين الإيجارات المستحقة على منازلهم بعد سجن رب الأسرة، إضافة إلى الوساطة بين السجناء المتعثرين وأسر السجناء الفقيرة مع ملاك المنازل، لمسامحتهم أو تخفيف الإيجار عليهم مراعاة لظروفهم المالية.

وأشار الدكتور عبد الله بن محفوظ إلى أن اللجنة صدر قرار تأسيسها عام 2007 من مجلس الوزراء بناء على طلب وزارة الداخلية، وتعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، والتي تستفيد من كافة المميزات الموجودة في الضمان الاجتماعي والتسليف والجمعيات الخيرية والاجتماعية التي تساعد السجناء والأبناء وأسرهم.

وبين رئيس لجنة «تراحم» أن أول من وضع فكرة إنشاء اللجنة، ورفعها لمقام مجلس الوزراء هي وزارة الداخلية، حتى تعنى بالمساجين وأسرهم، إلى جانب توظيف المفرج عنهم، مشيرا إلى أن لجنة «تراحم» في جدة استطاعت في الثلاث سنوات الأخيرة أن تطلق سراح ألف سجين متعثر في السداد.

وقال ابن محفوظ: «أصدر مجلس الوزراء قرارا بإنشاء لجنة (تراحم) وجعلها تحت إدارة وزارة الشؤون الاجتماعية لتكون ضمن أحكام الجمعيات الخيرية، إلا أنها مستقلة بذاتها ويرأسها وزير الشؤون الاجتماعية».

وأضاف الدكتور عبد الله: «بعد ذلك وافق الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله - أن يكون هو الرئيس الفخري لجمعية (تراحم) في جميع إمارات السعودية ومحافظاتها»، مشيرا إلى وجود 18 فرعا لجمعية (تراحم) بمختلف أنحاء المملكة، 13 منها في الإمارات إلى جانب بعض المحافظات الكبيرة التي لها جمعيات».