برامج متخصصة لتنمية الأحوال المعيشية والسكنية للفقراء

تعمل عليها مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي

برامج تنموية تطلقها السعودية تستهدف ذوي الدخل المحدود والفقراء (تصوير: أحمد فتحي)
TT

تحاكي مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي حزمة من البرامج التنموية الموجهة لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء، تتمحور حول توفير الإسكان من جانب، ومواجهة الفقر والقروض والتمويل من جانب آخر، بالإضافة إلى مشاركة المرأة في الأمور الاقتصادية، ومسائل التوظيف والتدريب.

وتعكف مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، على استقطاب باحثين وخبراء وأكاديميين محليين وآخرين من الخارج، لطرح تجارب عالمية تنموية من شأنها أن تكون أحد الارتكازات المهمة في مواجهة الفقر في البلاد.

وقال إياد مدني، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه «نهدف للوصول إلى أفضل البرامج التنموية الموجهة لتنمية الأحوال المعيشية للفقراء ونشر ثقافة الإسكان التنموي في المجتمع، والعمل على تحسين الأوضاع السكنية للفئات المحتاجة».

وأضاف مدني «إن البرامج التنموية التي نعمل عليها بمشاركة خبراء وباحثين وأكاديميين من دول عربية وغربية لإثراء التجربة السعودية في مكافحة الفقر، وذلك عبر تجارب علمية وتطبيقية على المستوى المحلي والعربي والإقليمي».

وأكد إياد مدني أن مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي تسعى لتنفيذ عدد من مشاريع الإسكان التنموي في عدد من مناطق البلاد، مؤكدا في الوقت نفسه أن مشاريع المؤسسة بلغت جميع مناطق السعودية، مشيرا إلى قيام المؤسسة في مراحل تكوينها بعقد عدة ندوات مع الأمم المتحدة في نواحي الإسكان، من أجل تكوين رؤية واضحة حول مسيرة عمل المؤسسة.

وقال الدكتور أحمد العرجاني، الأمين العام لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي «نسعى لتسليط الضوء على التجارب الرائدة والفعالة الموجهة لتحسين أحوال ساكني المجمعات السكنية، لتمكين مشاريع للإسكان الخيري لتكون مراكز نمو وازدهار».

وأضاف الدكتور العرجاني «وضعت المؤسسة أهم المحاور حول أفضل الممارسات في مجال الأسر المنتجة والبرامج الموجهة، لتمكين النساء من المشاركة الاقتصادية وأفضل الممارسات في مجال القروض الصغيرة ومجال برامج التدريب الموجه لمكافحة الفقر، وأفضل الممارسات في مجال استثمار معطيات البيئة المحلية والمحيطة كمصادر لهن في الصناعات المحلية، والطرق الأكثر جدوى في تشجيع الفقراء للانخراط في البرامج التنموية الهادفة إلى تحسين أوضاعهم، إضافة إلى التجارب الناجحة في استثمار الموارد الذاتية، ومؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية وتوظيفها لخدمتهم». وركزت مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي على وضع بنية أساسية وقاعدة معلوماتية شاملة للمختصين والممارسين في مجال البرامج التنموية، لتعميق الاستفادة من الخبرات والممارسات الناجحة، والعمل على إعداد أدلة معلوماتية بقصد حصد جميع الخبراء العاملين في مجال البرامج التنموية الهادفة إلى مكافحة الفقر، والوصول لأفضل النماذج المهنية، التي تسهم في تحسين وضع الفقراء بما يتناسب والثقافة السائدة في المحيط الاجتماعي من حولهم.

من جانبه، كان الدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية، قد تحدث مطلع العام الحالي على طاولة مجلس الشورى، حول الجهود التي بذلت في إطار مكافحة الفقر في السعودية، موضحا أن هناك 4 وسائل رئيسية ستسهم في هذا الجانب تتمثل في معالجة البطالة، الإسكان، تدني مستوى الأجور، والاهتمام بالتوزيع المناطقي لمشاريع الدولة.

واستعرض في هذا الصدد برامج ومشاريع المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للإنماء التي تعمل على مكافحة الفقر، تتمثل بإقامة مشروع الامتياز التجاري وبيت المحترف السعودي وتخصيص مبلغ قدره 100 مليون ريال سنويا لذلك، ودعم البرامج المساندة للطلاب المحتاجين في وزارة التربية والتعليم وتخصيص مبلغ 476 مليون ريال سنويا، ودعم التحاق أبناء الأسر المحتاجة بالجامعات بتخصيص نسبة من مقاعد القبول لأبناء تلك الأسر، وإعفائهم من دفع رسوم اختبارات القياس والتحصيل العلمي، وإعطائهم الأولوية في الإسكان الجامعي، كما لفت الوزير إلى أن الصندوق الخيري الاجتماعي يهدف إلى معالجة العوز بطرق غير تقليدية ترتكز على النظرة الشاملة لأبعاد مشكلة العوز وأسبابها وتهيئة المناخ للحد منه بإيجاد برامج ترتكز على تأهيل المستفيدين وتنمية قدراتهم لسوق العمل.