«الأرصاد»: معدلات حرارة رمضان في حدودها الطبيعية

TT

أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، على لسان حسن ميرة، نائب مدير التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لـ«الشرق الأوسط» أن المعدلات والنماذج الفعلية تؤكد أن درجات الحرارة ستكون حول المعدلات الطبيعية، وأن ما تناقلته وسائل الإعلام بعيد عن الواقع ولا يتوافق مع المعلومة الأرصادية، كما أن المعلومات صادرة من غير المختصين في علم الأرصاد لا تتوافق مع الأنظمة التحذيرية والتنبيهات العالمية في هذا الخصوص.

وأضاف ميرة «بالرجوع لسجلات الرئاسة المناخية تبين أن معظم درجات الحرارة المسجلة في هذا الفصل على مناطق المملكة تتراوح ما بين 44 و49 درجة مئوية، كما سجلت الأحساء وحفر الباطن، إضافة إلى محافظة جدة 51 - 52 درجة مئوية، وذلك في شهر يونيو (حزيران) 2010».

وزاد «إنه ومن خلال السجلات المناخية أن أعلى درجات الحرارة في الغالب تكون على المنطقة الشرقية، وخصوصا في محافظتي حفر الباطن والأحساء».

وأضاف ميرة «من أهم الظواهر الجوية الحادة التي سجلت على مكة المكرمة خلال الفترة من 1980 إلى العام الماضي والتي توافق 18 يوليو (تموز) إلى 18 أغسطس (آب) والمتزامنة مع شهر رمضان فقد سجلت أعلى درجة حرارة 49.7 درجة في السابع أغسطس من عام 2010، في حين بلغت أدنى درجة حرارة 23.4 درجة مئوية، وذلك في أغسطس من عام 1992».

وكانت الأرصاد الجوية ردت عبر بيان بثته الأربعاء الماضي حول التوقعات بتجاوز درجة الحرارة 70 درجة مئوية أن المبالغة في إصدار مثل هذه التقارير لها مردود سلبي على الأفراد والمجتمعات، وخصوصا في ظل توافق صيف هذا العام مع شهر رمضان المبارك، وإذ تصدر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة هذا التوضيح لتؤكد أن درجات الحرارة حول معدلاتها.

وأوضحت الرئاسة العامة للأرصاد، أن درجات الحرارة التي تسجل في مراصد الرئاسة الموزعة والمنتشرة في مناطق المملكة، والتي تعتمدها في سجلاتها تسجل حسب مواصفات وشروط منظمة الأرصاد العالمية، ومن تلك الشروط أن درجة الحرارة تسجل في الظل وفي حاوية خشبية جيدة التهوية مرتفعة عن سطح الأرض، بمقدار ثابت مترين، وأن تكون بعيدة عن البنيان وعن الأشجار العالية، وبعيدا عن أشعة الشمس المباشرة، والتي تؤدي إلى تسخين الهواء القريب من سطح الأرض، لذلك، فإن درجة الحرارة في الظل تختلف عن درجة الحرارة تحت أشعة الشمس المباشرة، حيث تتأثر أجهزة قياس تسجيل الحرارة تحت أشعة الشمس بالبيئة المحيطة مثل المباني والمركبات والإسفلت والكثير مما لا يمكن حصره من العناصر البيئية المؤثرة عن تلك التي تقاس في الظل.