النيابة تسحب الإحالة القضائية ضد كونتي وتحيل بونوتشي وبيبي للقضاء في فضيحة التلاعب

مسؤولو اليوفي يشعرون ببعض الارتياح رغم بقاء مدربهم ضمن قائمة المشتبه بهم

TT

إحالتان للقضاء تم سحبهما بشأن أنطونيو كونتي وإحالة أخرى للقضاء ضد المدافع ليوناردو بونوتشي، وكذلك ضد اللاعب بيبي، بالإضافة إلى وضع أنجيلو ألسيو (مساعد كونتي) ضمن قائمة المشتبه بهم في قضية التلاعب بنتائج المباريات. هذه هي الحصيلة المؤلمة التي تلقاها مسؤولو نادي اليوفي صباح يوم الخميس الماضي بشكل رسمي من النيابة فيما يتعلق بقضية التلاعب التي يدخل مدرب اليوفي ضمن المشتبه بهم في وقائعها. وعلى الرغم من الشعور الشديد بالغضب والمرارة فإن مسؤولى اليوفي شعروا أيضا ببعض الارتياح لسحب الإحالتين القضائيتين في حق كونتي، رغم أن ذلك الأمر لا يعني تبرئة ساحته بشكل نهائي، حيث يظل ضمن المشتبه بهم في القضية. ويأتي الارتياح لأن عدم إحالة كونتي للقضاء في الوقت الحالي يعتبر ضمانا لعدم إيقاف المدرب لفترة طويلة مثلما كان يتوقع البعض. وهو الأمر الذي كان سيتسبب في مشكلة كبيرة لنادي اليوفي الذي كان سيضطر إلى بداية الموسم من دون مدربه الشاب. لكن بالاتسي، المدعي العام، الذي يتولى التحقيق في القضية يبدو أنه لم يأخذ بكل تام بأقوال كاروبيو أحد المتهمين في القضية والذي يعتبر أول من اتهم كونتي بالتورط في التلاعب بنتائج بعض المباريات عندما كان يتولى تدريب فريق سيينا. واكتفى المدعي العام بإلغاء الإحالة القضائية في حق كونتي الذي سيظل رهن التحقيقات على أي حال حتى الانتهاء من القضية بشكل تام. وتبقى عموما الشكوك المحيطة بتورط كونتي في الاتفاق على التعادل بين فريقي نوفارا وسيينا عندما كان يتولى تدريب فريق سيينا. وطبقا لأقوال كاروبيو فإن كونتي اتفق مع مسؤولي نادي نوفارا على خروج المباراة بالتعادل بين الفريقين وأعلن ذلك لبعض لاعبي الفريق في الاجتماع الفني قبيل المباراة. ولعل ما دعم موقف كونتي وأنقذه من الإحالة للقضاء بتهمة الاحتيال الرياضي هو أن أحدا من لاعبي سيينا لم يتعرض لأي اتهامات بشأن هذه المباراة، وكذلك عدم وجود أي رابط بين كونتي وعمليات المراهنات. وعلى الرغم من أن أقوال المتهم كاروبيو تم الاعتداد بها في عدة مسائل في هذه القضية، جاءت الشكوك في تورط كونتي لتنقذه من الإحالة القضائية لعدم وجود دليل قاطع على تورطه.

ولا شك أن هذه القضية تسبب الكثير من التوتر والقلق لمسؤولي اليوفي في الوقت الحالي. وعلى الرغم من أن موقف المدرب كونتي تحسن كثيرا بعد إفلاته من المحاكمة، ينبغي على نادي اليوفي أن يواجه أيضا مسألة تورط بونوتشي وبيبي في هذه القضية الشائكة. ويتعرض المدافع بونوتشي لموقف صعب وحرج في الوقت الحالي بعد أن أحالته النيابة للمحكمة بتهمة التورط في التلاعب بنتيجة مباراة أودينيزي وباري وهو ما ينطبق أيضا على بيبي. وعلى الرغم من نفي كل من بونوتشي وبيبي لتورطهما في أي أنشطة غير مشروعة بشأن هذه المباراة، قرر المدعي العام بالاتسي إحالتهما للقضاء بعد أن أكد الكثير من الشهود والمتهمين أن بونوتشي وافق على التلاعب بنتيجة المباراة قبل قليل من بدايتها وهو يستقل الحافلة التي أقلته مع الفريق إلى المطار وأن بيبي حاول إقناع بعض لاعبي أودينيزي بالتحكم في نتيجة المباراة لصالح بعض مكاتب المراهنات. ويأمل نادي اليوفي أن يتمكن اللاعبان من إثبات براءتهما أثناء المحاكمة.