الحكومة الإسبانية: لا خطة إنقاذ شاملة للبلاد على الرغم من الصعوبات المالية

ميركل وهولاند يعتزمان بذل جميع الجهود لحماية منطقة اليورو

TT

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عزمهما بذل جميع الجهود المتاحة لدرء المخاطر عن منطقة اليورو. وجاء في بيان للزعيمين نشر في برلين أمس الجمعة: «ألمانيا وفرنسا ملتزمتان بشدة بسلامة منطقة اليورو. وإنهما تصران على بذل كل ما في وسعهما لحماية منطقة اليورو».

وفي الوقت نفسه، أكد الزعيمان في بيانهما ضرورة أن تفي جميع الدول الأعضاء في المنطقة والمؤسسات الأوروبية أيضا بالتزاماتها.

وكانت ميركل أجرت مكالمة هاتفية مع هولاند من مقاطعة بولسانو الإيطالية؛ حيث تقضي عطلتها.

وذكرت تقارير إعلامية أن ميركل وهولاند سيجريان محادثات اليوم، بشأن خطط البنك المركزي الأوروبي للبدء في تحرك جديد للمساعدة في مواجهة أزمة منطقة اليورو.

وبوجه خاص، قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن «المحادثات بين زعيمي أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، من المتوقع أن تركز على الخطوات المحتملة، التي أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أول من أمس (الخميس) إلى أن البنك سيتخذها لتعزيز أسواق السندات الحكومية للدول التي تقع في قلب أزمة الديون»، وقد يشمل ذلك شراء سندات صادرة عن دول مثل إسبانيا وإيطاليا.

غير أن جيورج شترايتر، نائب المتحدث باسم ميركل، لم يستطع تأكيد انعقاد المحادثات مع هولاند، وفي مدريد أكدت الحكومة الإسبانية الجمعة أنه «لن تكون هناك خطة إنقاذ شاملة للبلاد، على الرغم من المصاعب الكبيرة التي تواجهها في أسواق المال، مشيرة إلى أن هذا الخيار، الذي يتحدث عنه عدد كبير من المحللين، ليس مطروحا».

وقالت الناطقة باسم الحكومة ثريا سينز دي سانتاماريا في مؤتمر صحافي بعد اجتماع وزاري «لن تكون هناك خطة إنقاذ، فهذا الأمر ليس مطروحا».

وتحدثت صحيفة «الإيكونوميستا» الاقتصادية الإسبانية الأربعاء الماضي عن خطة مساعدة بقيمة 300 مليار يورو تسمح لإسبانيا لتمويل عجزها لعام ونصف العام على الأقل.

وتضاف هذه الخطة إلى مساعدة مالية وعدت بها مجموعة «يوروغروب» للمصارف الإسبانية وتبلغ قيمتها 100 مليار يورو.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الجمعة إن «خيار الإنقاذ (الشامل للبلاد) مستبعد».

وأضافت: «بخصوص الإنقاذ والتدخل (الخارجي) تم التحدث كثيرا عن هذا الموضوع في الأسابيع الماضية».

وفي حين التقى وزير الاقتصاد لويس دي غيندوس هذا الأسبوع نظيريه الألماني والفرنسي قالت الناطقة إن «هذه الاتصالات تتعلق باحترام الاتفاقات التي تم تبنيها في مجلس أوروبا (في نهاية يونيو/ حزيران) والتدابير المعلنة التي تفضي إلى استقرار أفضل لمنطقة اليورو من خلال وحدة ضريبية ونقدية».

وإسبانيا التي تواجه أزمة منذ 2008 تقلق حاليا كثيرا من الأسواق وعليها دفع فوائد مرتفعة للحصول على قروض.

من جانب آخر أكدت برلين أمس تمسك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإنقاذ اليونان من أزمتها المالية على الرغم من المشكلات الكبيرة التي تواجهها البلاد في تنفيذ برامج التقشف.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، جيورج شترايتر، في برلين أمس إن «أعضاء الحكومة الألمانية جميعا متفقون على ضرورة انتظار تقرير خبراء الترويكا (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) المتوقع صدوره في سبتمبر (أيلول) المقبل بشأن اليونان». وبحسب وكالة الأنباء الألمانية تأتي تلك التصريحات ردا على ما ذكره وزير المالية المحلي في ولاية بافاريا، ماركوس زودر، والذي ذكر أنه لم يعد من الممكن إنقاذ اليونان وأنه يتعين على أثينا الخروج من منطقة اليورو.