* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «الزواج والديمقراطية!»، المنشور بتاريخ 26 يوليو (تموز) الحالي، أقول: ما أبعدنا عن الديمقراطية، أو الأصح أن نقول ما أبعد الديمقراطية عنا، لأن من يبتغيها يجب أن يرحل إليها برغبة الواثق من حاجته إليها، الديمقراطية ساحة تلتقي فيها الأفكار وتتوحد المبادئ وتنصهر الأهداف في بوتقة اللاعودة إلى الوراء لأنها تنطلق إلى مستقبل مختلف، مستقبل جديد نصنعه وليس ماضيا نرقّعه. ليست الديمقراطية شكلا حضاريا وإنما هي واقع إنساني لا يزول بإنكاره أو تجاهله، الديمقراطية نغم وتناغم وانسجام وأداء تضيع روعته بالخروج عليه، الزواج في رأيي حالة فردية تستمد دوامها بالتسامح والتغاضي والاستسلام أو تقلب صفحتها بطلاق لعدم التكافؤ ولكن الحياة لا تتوقف، أما الديمقراطية فهي انطلاقة لا تتوقف، ومن فاته اللحاق بها فالأولى أن لا يلهث وراءها، بل يتوقف لصياغة عهد جديد.
عبد الله محمد - أميركا [email protected]