جنت على نفسها روسيا

TT

* تعقيبا على مقال وليد أبي مرشد «ثنائية أم دبلوماسية روسية؟»، المنشور بتاريخ 26 يوليو (تموز) الحالي، أقول: هذا ما نراه يتحقق الآن في سوريا، فالصراع يتحول إلى صراع ديني مذهبي يعلن فيه الجهاد المقدس، أما ما نراه على الصعيد الدولي فحرب تصريحات متبادلة بين الغرب وروسيا اللذين سيذهب كل منهما في طريقه بعد الفيتو الأخير. روسيا لا تمتلك دبلوماسية متقدمة كالدول الغربية، ومن غير المرجح أن تبعث قوات روسية إلى سوريا للدفاع عن النظام وحليفها على ما يبدو لا يسمع كلامها إذا طلبت منه التنحي، وبالمقابل نرى الغرب ومعه حلفاؤه العرب قد ازدادوا تصميما على إسقاط النظام من خارج مجلس الأمن، فما الذي سيفعله «وزير خارجية الأسد لافروف» ومعلمه العبقري بوتين سوى التحدي والعناد الذي سيخرج في النهاية سوريا من دائرة التأثير الروسي ويلحقها بالغرب لينطبق على روسيا المثل «وعلى نفسها جنت براقش.. أو روسيا».

محمد الناصر - فرنسا [email protected]