التخلص من النظام القديم

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «ترتيب الوضع في دمشق»، المنشور بتاريخ 26 يوليو (تموز) الحالي، أقول: المخاوف من الانهيار والانقسام في محلها، لكن لا بد من تخليص سوريا من النظام وعصاباته وأزلامه برمتها ومن المخلفات السياسية والفكرية والاجتماعية، فكرة المحافظة والتماسك على ما تبقى من مخلفات دمار دام 40 عاما لن تجدي، ولا يمكن تقديم أي تنازلات في الوقت الراهن. سوريا دولة منهارة منذ أن ابتلعها البعث، ويجب بناؤها من جديد، نحن نفتقر إلى قيادة سياسية، أي إلى زعيم وموحد للتوجهات الموجودة على الأرض ولملمة الشمل، ليس عسكريا فقط، ويفضل عدم انتمائه إلى ما يسمى بالمعارضة الحالية، سوريا الجديدة ستمر بمراحل صعبة، منها كما ذكر الكاتب تدخلات روسية إيرانية وحزب الله ومخاطر التفكك وانفصال كردي على غرار العراق، إذا لم يحظَ الشعب الكردي بحقوقه الكاملة والمشروعة في سوريا أيضا، فالقيادة السورية في هذه المرحلة هي الحلقة المفقودة.

محمد الزهراوي - فرنسا [email protected]