الأمير خالد بن سلطان: 250 وحدة سكنية في تبوك وإنشاء مستشفى لجراحة القلب في الخرج

نائب وزير الدفاع لـ«الشرق الأوسط»: سيتم تشغيله العام المقبل

الأمير خالد بن سلطان متوسطا الاجتماع الـ17 لمجلس أمناء «مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية»، بجدة أول من أمس (تصوير: غازي مهدي)
TT

كشف الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء «مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية»، لـ«الشرق الأوسط»، أن مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلطان الخيرية أقر في اجتماعه السابع عشر العديد من الأوضاع، وآلية استمرار المؤسسة، اعتمادا على الأوامر التي صدرت من الأمير سلطان قبل وفاته.

وأشار الأمير خالد بن سلطان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه تم الانتهاء من مشروع إسكان الليث والبالغ نحو 200 وحدة سكنية، سيتم تسليمها في منتصف سبتمبر (أيلول) من العام الحالي 2012، قائلا «إن هناك حفلا سيقام بهذه المناسبة التي سأحضرها وأسلم المعتمدين لدى المؤسسة تلك الوحدات»، مضيفا أنه خلال عام سيتم الانتهاء من قرابة 250 وحدة سكنية في منطقة تبوك، والتي أقر استمراريتها في الاجتماع ودفع تكاليف المشروع، بينما تم الانتهاء من أعمال الإسكان في حائل، التي سوف تدشن خلال الأشهر الخمسة المقبلة.

وقال نائب وزير الدفاع إن الاجتماع أقر الانتهاء من إنشاء «مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب في الخرج»، وسط السعودية، بدعم ورثة الأمير سلطان بن عبد العزيز ومن خلال المؤسسة، على أن يتم تشغيله العام المقبل (2013)، موضحا أنه تم تأسيس ورشة عمل تقوم على تطوير المؤسسة المستقبلية، وتطوير آليات العمل في جميع القطاعات التي تتبناها المؤسسة.

واعتبر الأمير خالد ردا على إنشاء أوقاف في المدن السعودية تدعم «مؤسسة الأمير سلطان» أن المؤسسة وقف تقوم بفعل الخير بكل ما يمس الفرد، ولهذا أنشئت المؤسسة، وأوجد الوقف من خلال تكوين شركة «باذل الخير» لدعم مشاريع واهتمامات المؤسسة.

واستهل نائب وزير الدفاع كلمته خلال ترؤسه الاجتماع السابع عشر لمجلس أمناء «مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية» في جدة، غرب السعودية، بالتذكير بما أعده نهجا لمسيرتهم، وبما تعاهد عليه أمناء المجلس، بعد رحيل باني المؤسسة وراعيها، حيث بذل الجهد الصادق، والإخلاص في العمل، وأن تظل المؤسسة نبع خير وفضل وإحسان، تستقطب الخير من دون تحيز لدين أو عرق أو جنس أو نوع، فهكذا كان «سلطان الخير»، وتلك كانت توجيهاته وتوجهاته.

ولفت الأمير خالد بن سلطان إلى أن الاجتماع الـ17 الحالي، هو ثاني اجتماع سنوي يغيب عنه مؤسسها، إلا أن الاجتماع يستظل بالمبادئ التي أرساها الأمير سلطان الغائب بجسده الذي أفناه في فعل الخير وحب الناس، والسعي إليهم، والرحمة بهم، مشيرا إلى أن الراحل حاضرة روحه ترفرف فوق كل موقع، زرع فيه أملا، أو مسح عنه دمعة، أو وضع على الشفاه بسمة، أو أعان على مصاعب الدنيا وشقائها، من دون منة أو أذى.

بعد ذلك عقدت جلسة مغلقة لمجلس أمناء «مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية» لمناقشة المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، حيث شملت استعراضا لإنجازات المؤسسة خلال الفترة الماضية، ومراجعة الميزانية العامة للمؤسسة، وإقرار الموازنة التقديرية للمؤسسة للعام المقبل 2013.

وقبيل انعقاد الجلسة، دشن رئيس مجلس أمناء «مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية»، الموقع الإلكتروني للمؤسسة الذي تم تحديثه وترجمته إلى اللغة الإنجليزية، مع إضافة صفحات جديدة للموقع، منها صفحة المرئيات (أفلام توثيقية عن المؤسسة ومشاريعها)، وذلك بهدف مواكبة الثورة المعلوماتية وتطوير وسائل الاتصالات والتواصل الحديثة، كذلك تسهيل عملية التصفح للوصول للمعلومة بكل سهولة.

يشار إلى أن «مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية» تعد المرتكز الرئيسي لجهود المؤسسة في مجال تقديم وتطوير الرعاية الصحية في المملكة، وتمكنت المدينة خلال العام الماضي من تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والعالمية كمركز تشخيصي وعلاجي وتأهيلي وتدريبي، وانفردت بتبني العديد من برامج التأهيل المبتكرة لتتوج بها منظومة خدماتها، وحققت المدينة الكثير من نجاحات رائدة في مجال أعمالها منحتها العديد من الاعتمادات والجوائز الإقليمية والعالمية، ومع تضاعف أعداد المتطلعين لخدمات المدينة تنامى دور الصندوق الخيري لمعالجة المرضى بالمدينة ليلبي احتياجات الحالات غير القادرة.