إحياء السنة النبوية بأياد شبابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي

أنتجوا 60 حلقة تلفزيونية.. وأخرى موجهة للأطفال

TT

في زمن قياسي مدته لا تتجاوز 7 دقائق، قام مجموعة من الشباب بإحياء السنة النبوية من خلال حلقات، يتم بثها يوميا عبر وسائل الإعلام المختلفة، بطريقة مبسطة تشمل جميع مناحي الحياة اليومية.

وأوضح حسين السقاف، مسؤول العلاقات العامة في مشروع «اتبعوني»، لـ«الشرق الأوسط» أنهم عمدوا إلى تجديد صياغة السنن والسيرة النبوية بما يتناسب مع المرحلة المعاصرة، وموضحا أن المشروع انطلق قبل 3 سنوات بهدف إحياء السنة النبوية بطريقة مبتكرة، ومدة قصيرة حتى لا يمل المشاهد.

وأشار السقاف أن المشروع يستهدف فئة الشباب والجيل الجديد، ليقربهم من الهدي النبوي بطريقة تتمثل في حياتهم اليومية، من خلال التعريف بها وكيفية تطبيقها بأسلوب يناسب الزمن الحاضر، ومشيرا إلى استخدامهم لأحدث الوسائل والأدوات المتاحة من قنوات تلفزيونية وإلكترونية إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول العناصر التي تم استخدامها بالمشروع، بين السقاف أنهم عمدوا إلى البحث العلمي الذي تم فيه صياغة السيرة النبوية والسنن، إلى جانب التحقيق العلمي للقضايا المعاصرة، ليتوصلوا إلى إنتاج أكبر موسوعة حديثة للسنن النبوية، عبر الحلقات التي يتم بثها.

ولفت مسؤول العلاقات العامة في مشروع «اتبعوني» أنهم قاموا بإنتاج أكثر من 60 حلقة تلفزيونية منذ إطلاق المشروع، إضافة إلى عدد كبير من الرسائل الإعلامية، إلى جانب التركيز على إنشاء حلقات خاصة مرئية موجهة للأطفال بهدف تعريفهم بالسنن النبوية منذ الطفولة.

وخلال الموسم الأول عام 2010 تم إنتاج ما يقارب 20 حلقة تلفزيونية تتمحور حول سنن المعاملات كمعاملة الخدم وطيب القول والتعامل مع الأبناء، وسنن العبادات كسنن البسملة والوضوء والجمعة، بالإضافة إلى سنن العادات التي تتمثل في الرياضة والركوب والتيمن والسوق.

وتنوعت السنن في الـ20 حلقة خلال العام التالي 2011، حيث تناولت التعامل كيفية التعامل مع الحيوانات وسنن المزاح إلى جانب سنن الضيافة، بينما تمثلت سنن العبادات في الدعاء والسواك ونوافل الصلوات، وتمحورت سنن العادات حول استحسان الأمور الحسنة، وقضاء حوائج الناس، والبساطة وعدم التكلف.

وقال السقاف: «عمدنا إلى بث الحلقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي بطريقة متخصصة، كالفيس بوك و(تويتر)، كما قمنا ببث الحلقات عبر موقع الـ(يوتيوب)، لافتا إلى أن عدد المشاهدات تجاوزت 1.3 مليون مشاهدة، بينما تجاوز عدد المعجبين بالموقع عبر الفيس بوك 360 ألفا، والآن نقوم بالنشر والتواصل معهم عبر (تويتر) وبلغ عدد المتابعين أكثر من 66558 متابع».

وحول أهم أهداف الموقع الإلكتروني، فهي تكوين مكتبة متكاملة متخصصة في خدمة السنة النبوية، إلى جانب استقطاب جمهور الشباب عبر الشبكة الاجتماعية، وتشتمل المواقع الإلكترونية على جميع حلقات البرنامج، وبحث موسع لكل سنة، ومدونة فاتبعوني.

كما يعمل الشباب على ترجمة الحلقات وإصدار المشروع، ونشرها في المواقع العالمية، إلى جانب التعاون مع المؤسسات العالمية والتربوية في العالم.

وفي السياق ذاته كشف السقاف أنهم يسعون إلى إنتاج أكبر موسوعة حديثة للسنن النبوية، عن طريق الإنتاج التلفزيوني والإنتاج المرئي في الإعلام الجديد، إضافة إلى حملات تفاعلية على أرض الواقع من خلال سفراء. فمشروع «اتبعوني» يقدم نشاطات ميدانية ودورات تدريبية حول إحياء سنن الرسول صلى الله عليه وسلم.