دبلوماسي إيراني في إسطنبول: مراقبون على مدار 24 ساعة

زعم أن منازل الدبلوماسيين مراقبة بواسطة كاميرات وتعرض 5 منهم للسرقة

TT

شكا دبلوماسيون إيرانيون في إسطنبول من تعرض منازل 5 منهم إلى السرقة ناهيك عن مراقبة تحركاتهم طوال اليوم من قبل مجهولين وكاميرات زرعت قرب منازلهم.

ونقل تقرير إيراني أوردته وكالة الأنباء العمالية أمس نقلا عن تلفزيون «برس تي في» الإيراني الناطق بالإنجليزية قول دبلوماسي إيراني في إسطنبول، رفض الكشف عن هويته، إن هواتف جوالة وهواتف نقالة سرقت من منازل 5 دبلوماسيين إيرانيين في تلك المدينة التركية.

وأضاف الدبلوماسي أن الكثير من الدبلوماسيين الإيرانيين يتعرضون للمراقبة طيلة 24 ساعة في اليوم الواحد من قبل أشخاص مجهولين، وتابع أن منازل الدبلوماسيين عرضة للمراقبة طوال اليوم بواسطة كاميرات نصبت خفية حول منازلهم.

وأفاد التقرير بأن تلك المراقبة لا تقتصر على الدبلوماسيين وحدهم بل تتعداها إلى الوفود الحكومية الإيرانية التي تزور تركيا، كما يجري ملاحقتها أيضا.

وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن المكتب الذي يتعامل مع الوفود الإيرانية لتوفير محل إقامة لهم يتعرض هو الآخر إلى مضايقات من قبل مجهولين وأن رئيس المكتب تعرض للضرب أيضا.

وتابع الدبلوماسي أنه منذ ذلك الحين فإن الفنادق ومكاتب السفر لا ترغب في التعامل مع الجانب الإيراني.

ولم يتوفر تعليق من الجانب التركي حول صحة ذلك التقرير والتصريحات التي أدلى بها الدبلوماسي الإيراني، غير أنه من الجدير بالذكر أن العلاقات بين الجارتين إيران وتركيا شهدت توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة جراء الأوضاع في سوريا واختلاف وجهات النظر بين طهران التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وأنقرة التي تساند المعارضة في سعيها للإطاحة بنظام دمشق. كما كانت تركيا قد أعلنت عن ضبط شحنات أسلحة إيرانية يعتقد أنها كانت متجهة إلى سوريا.

وتباعد البلدان، اللذان تربطهما علاقات تجارية واسعة، بشكل واضح بعد موافقة تركيا على استضافة رادارات الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تعتبر طهران أن نصبها في الأراضي التركية تهديد لها. وبدورها ردت طهران بمقترح أن تستضيف بغداد المحادثات النووية بين الجمهورية الإسلامية والمجموعة الدولية 5+1 حول الملف النووي الإيراني بدلا من عقدها في إسطنبول.