وزير الداخلية السوري يظهر على التلفزيون الرسمي للمرة الأولى بعد تفجير خلية الأزمة

الشعار: كنا نعمل بكامل طاقاتنا.. والآن سنستنفر الاحتياطي

TT

عرض التلفزيون السوري صورا ومقابلة مع وزير الداخلية محمد الشعار، في أول ظهور له بعد إصابته خلال الانفجار الذي استهدف مقر مكتب الأمن القومي في دمشق في 18 يوليو (تموز) الحالي، بحسب ما أعلنته السلطات السورية، التي قالت إن الانفجار وقع أثناء اجتماع عدد من قادة الأجهزة الأمنية والوزراء الذين يشكلون ما يعرف باسم «خلية الأزمة».

وقضى في الانفجار وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء العماد داود عبد الله راجحة، ونائب وزير الدفاع العماد آصف شوكت، ومعاون نائب رئيس الجمهورية العماد حسن توركماني، ورئيس الأمن القومي هشام اختيار. وجرت لهؤلاء مراسم تشييع رسمية عرض التلفزيون السوري صورا لها. بينما ظلت الشائعات تسري حول مصير مسؤولين كبار آخرين قيل إنهم كانوا في اجتماع «خلية الأزمة»؛ وفي مقدمتهم ماهر الأسد، شقيق الرئيس، ووزير الداخلية محمد الشعار.

وسرت شائعات عن تعرض وزير الداخلية لإصابات بالغة وبتر ساقيه، إلا أنه ظهر أول من أمس على التلفزيون الرسمي واقفا في مكتبه، مع عرض صور له يتحرك داخل المكتب خلال اجتماع مع أعضاء وزارته.

الشعار الذي ظهرت كفه اليمنى بالضمادات، مع وضوح الإعياء والتعب على حركاته، وأشار التلفزيون السوري إلى أن الشعار «ترأس أمس اجتماعا في مقر وزارة الداخلية لمديري إدارات الوزارة».

وقال الشعار إنه عاد إلى عمله «بهمة أعلى وجهد أكبر وإصرار أمضى على خدمة الوطن»، متابعا «إننا قبل عملية التفجير الجبانة كنا نعمل بكامل طاقاتنا.. ولكننا الآن سنستنفر ما هو احتياطي في طاقاتنا وسنبذل عشرة أضعاف ما كنا نبذله سابقا لمتابعة فلول هؤلاء الإرهابيين الذين يعبثون بأمن بلدنا».

وأكد أن القوات السورية «ستقوم باقتلاع جميع أشكال الإرهاب»، داعيا حاملي السلاح في البلاد إلى «العودة إلى رشدهم، وإدراك أنهم ليسوا إلا وقودا يستثمرهم الآخرون في مخططهم لضرب استقرار بلدهم». وأضاف أن «وجود بعض الثغرات يجب ألا تكون مبررا لأي أحد كي يبيع نفسه إلى خارج الحدود، ونحن جاهزون لمساعدة هؤلاء والعودة بهم إلى جادة الصواب وحضن الوطن، ليكونوا بنائين فيه بدلا من أن يكونوا مخربين له».