عبود الزمر: أداء الرئيس مرسي طيب للغاية.. وبرنامج الـ100 يوم يبدأ بعد تشكيل الحكومة

القيادي بالجماعة الإسلامية لـ «الشرق الأوسط» : الإخوان المسلمون لا علاقة لهم بقتل السادات

عبود الزمر
TT

اعتبر الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أحد المدانين بقتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981 أن التصريحات التي أطلقها بعض الجهاديين مؤخرا حول أن قتل الرئيس السادات حلال والإشادة بأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، لن تثير المخاوف من وصول الإسلاميين إلى الحكم في مصر.

وقال الزمر، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية له منهجه الواضح والبعيد تماما عن العنف»، موضحا أن جماعة الإخوان المسلمين لم يكن لها علاقة من قريب أو بعيد بقتل السادات.

وأضاف: «الإخوان كانوا بعيدين تماما عن خالد الإسلامبولي المتهم الأول في قضية قتل السادات والظواهري وكل من كان له علاقة بعملية قتل السادات، وبالتالي هذا لا يؤثر إطلاقا على وصول الإخوان المسلمين للحكم في مصر».

وقال الزمر: «جميع دول العالم أصبح لديها الآن القدرة لتفرق بين الأداء الإسلامي المعتدل الذي يمثله الدكتور محمد مرسي وما هو غير ذلك».

وكان محمد الظواهري القيادي بتنظيم الجهاد قد صرح أمس لصحيفة «الوطن» المصرية الخاصة بأن شرع الله يمنع تعيين نائب مسيحي لرئيس الجمهورية، وأن قتل السادات كان حلالا شرعا، وأن وصول الرئيس مرسي للسلطة في مصر عبر الانتخابات كان طريقا غير صحيح، معتبرا أن أيمن الظواهري هو رأس الحربة التي تقف أمام ما سماه «الطغيان الأميركي».

وقال الزمر: «تصريحات محمد الظواهري أو غيره تعبر عن مرحلة انتهت بقيام ثورة 25 يناير، مرحلة كان لها ظروفها وسياقها الذي انتهى، أي أنها باتت مرحلة تاريخية»، مضيفا: «هذه المرحلة كان فيها حاكم مستبد وحصار للتيار الإسلامي واضطهاد وتضييق على كل القوى السياسية مما جعل فكرة التخلص من السادات واردة».

وتابع قائلا: «الآن الوضع اختلف فأصبح هناك حرية للتعبير عن الرأي والحرية وإتاحة إنشاء الأحزاب والمشاركة في الدعوة، مما جعل مثل هذه الدعوات تتلاشى، وما يقوله الظواهري هو رأي خاص بمرحلة خاصة انتهت».

وأعرب الزمر عن رضاه عن أداء الرئيس مرسي بعد شهر على أدائه اليمين الدستورية، إلا أنه رفض تقييم ما قام به خلال الشهر الماضي قائلا: «لا يمكن الحكم على أداء الرئيس مرسي بعد شهر واحد، فالمراجع العلمية تقول إنه لا يمكن تقييم أداء إلا بعد 6 أشهر على الأقل».

وقال الزمر: «من الظلم الحكم على أداء الرئيس مرسي الآن، فالرجل في مرحلة تسلم السلطة والتعرف على أجهزة الدولة وتلقي التقارير من الوزراء ومؤسسة الرئاسة للاطلاع عليها».

واعتبر الزمر أنه من الخطأ حساب برنامج المائة يوم الذي أعلن الرئيس مرسي عن تبنيه قبل تشكيل الحكومة الجديدة. وقال: «كيف سينفذ الرئيس مرسي ما تعهد به في برنامج المائة يوم بالحكومة القديمة التي يشتكي منها كثيرون».

وأضاف الزمر: «رغم كل هذا فإن أداء الرئيس مرسي طيب للغاية ويكفي أنه خلق نوعا من التواصل الجيد مع الجماهير فأحبه كثير منهم»، مشيرا إلى أنه في المرحلة المقبلة يجب على الرئيس مرسي الاهتمام بالقضايا الجماهيرية التي تعود على الشعب بالنفع ويشعر بها الجميع، مثل حل مشاكل الغلاء والسولار والبنزين والمرور والبطالة، ليشعر الناس أن هناك تحسنا طرأ على معيشتهم، وذلك عبر خطط قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل.

وكشف الزمر عن أن حزبه (البناء والتنمية) أو الجماعة الإسلامية لم يطلبا المشاركة في الحكومة الجديدة، ولم يشترطا الحصول على حقائب وزارية بعينها. وقال: «لكننا أبدينا استعدادنا للمشاركة إن أراد الدكتور مرسي أن يعتمد علينا في وزارة أو مهمة ما فإننا لن نتأخر عن نصرته ومساعدته».