بانيتا يبدأ جولة في المنطقة اليوم لبحث ملفي إيران وسوريا

وزير الدفاع الأميركي يزور تونس ومصر والأردن وإسرائيل

TT

يبدأ وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا اليوم جولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحث المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة خاصة ما يتصل بالتطورات في سوريا وإيران. ويزور بانيتا كلا من تونس ومصر قبل أن يتوجه إلى الأردن وإسرائيل حيث سيطغى على محادثاته الملف النووي الإيراني ومخاطر امتداد النزاع السوري إلى المنطقة.

وسيتوجه بانيتا إلى تونس للتعبير عن ترحيبه بالانتقال الديمقراطي «المستقر والسلمي نسبيا» بحسب تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي رفيع المستوى.

وأثناء محادثاته المرتقبة مع الرئيس منصف المرزوقي ورئيس الوزراء حمادي الجبالي ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، يعتزم الوزير الأميركي «رسم خارطة طريق للعلاقة العسكرية المقبلة»، خصوصا بغية المساعدة على تحسين القدرات العسكرية التونسية في مجال التخطيط والممارسات الجيدة.

وسيكون الوضع الجديد الناشئ عن الثورات والاضطرابات في العالم العربي أيضا في صلب زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى مصر حليف الولايات المتحدة منذ أواخر سبعينات القرن الماضي.

وسيلتقي بانيتا في مصر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي الذي من المتوقع أن يذكر بالتزام العسكريين بنقل السلطة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا بحسب المسؤول الأميركي الكبير نفسه.

كما سيجتمع بانيتا مع الرئيس المصري المنتخب الجديد محمد مرسي الذي يخوض اختبار قوة مع العسكريين. وقال المصدر نفسه «إنها مسألة تعارف وإصغاء لما سيقوله (مرسي) بخصوص رؤيته للحكم».

وفي إسرائيل، من المرتقب أن يبحث وزير الدفاع الأميركي الملفات الساخنة في المنطقة مع نظيره الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شيمعون بيريس. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية طلب عدم كشف هويته: «بوضوح سنتحدث عن إيران».

ويلوح المسؤولون الإسرائيليون - الذين يعتبرون أن صنع قنبلة نووية إيرانية محتملة يهدد وجود إسرائيل - بانتظام بالتهديد بشن عملية عسكرية وقائية بينما ما زالت واشنطن من جهتها تؤيد فرض عقوبات وسلوك الطريق الدبلوماسي لإقناع طهران على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.

وخلال الأشهر الأخيرة تكثفت اللقاءات بين مسؤولي الدفاع الإسرائيليين والأميركيين. وتندرج هذه الزيارة الجديدة في إطار «استمرارية هذه الاتصالات الوثيقة جدا» على ما أكد مسؤول أميركي كبير آخر.

ومن المتوقع أن يبحث بانيتا والمسؤولون الإسرائيليون في النزاع في سوريا، فيما أرسلت الدولة العبرية تعزيزات إلى هضبة الجولان السورية المحتلة وشددت التدابير الأمنية على طول خط الهدنة.

وتستفيد إسرائيل الحليف الأساسي للولايات المتحدة كل سنة من ثلاثة مليارات دولار من المساعدة العسكرية الأميركية. وقد تبنت واشنطن للتو قانونا يسمح لها بالحصول على مزيد من الأسلحة والذخيرة الأميركية.

وفي الأردن أيضا سيكون ملف الأزمة السورية في صلب اجتماع بانيتا والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. ومن المتوقع أن يبحث بانيتا مع المسؤولين الأردنيين مخاوف عمان من العبء الذي يشكله وجود نحو 140 ألف لاجئ سوري على الأراضي الأردنية، عززت مؤخرا التدابير الأمنية على طول الحدود مع سوريا.

وأفادت مصادر مقربة من الحكومة الأردنية أن «اجتماعات يومية تنظم لبحث إمكانية نشر قوات خاصة (في سوريا) إن لم ينجح النظام السوري في تأمين أسلحته الكيماوية والجرثومية».