أصوات انفجارات تهز جبل قاسيون وتتردد أصداؤها في أحياء العاصمة

كتيبة المدفعية قصفت الأحياء.. وشاهد السكان القذائف فوق رؤوسهم

TT

هزت أصوات عدة انفجارات ضخمة حي المهاجرين صباح يوم أمس الأحد، وقال ناشطون إن تلك الأصوات - التي تردد صداها في غالبية أحياء العاصمة - ناتجة عن قصف مدفعي موجه من كتيبة المدفعية المتمركزة على جبل قاسيون، باتجاه مدينة المعضمية شرق العاصمة، وأيضا على أحياء العسالي وعلى بلدة يلدا في جنوب شرقها.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من حي العسالي، كما شاهد سكان حي المهاجرين الممتد على سفح قاسيون القذائف المدفعية وهي تعبر أجواء المدينة لتصل إلى أهدفها في محيط العاصمة. إلا أن ناشطين بثوا فيديو على شبكة الإنترنت يظهر تصاعد الدخان من قمة جبل قاسيون، قالوا إنه ناجم عن انفجار في جبل قاسيون جرى صباح يوم أمس دون توضيح أي تفاصيل أخرى.. علما بأن الأسبوع الماضي، وبعد أن تم قصف صاروخين من قاعدة الصواريخ في جبل قاسيون باتجاه جنوب شرقي المدينة، هاجم «الجيش الحر» الكتيبة، مما أدى إلى اشتعال حريق كبير فيها، وظهر ذلك في فيديو بثه ناشطون على شبكة الإنترنت دون أن تنشر أي تفاصيل أخرى، كما لم يتم التأكد من صحتها.

ونشرت قوات النظام في الأيام الثلاثة الأخيرة مزيدا من التعزيزات العسكرية والأمنية في حي المهاجرين ذي الكثافة السكانية العالية، مع إقامة حواجز تفتيش للمارة والسيارات، وشملت التعزيزات كافة الطرق المحيطة بجبل قاسيون المطل على قصر الروضة وقصر الشعب الواقع على رابية تطل على قدسيا ودمر والهامة، وتم زيادة عدد الحواجز على الطرق التي تصل تلك المناطق بقلب العاصمة، في حالة تأهب أربكت السكان وتسببت في ازدحام مروري خانق، لا سيما قبل موعد الإفطار بساعتين.

وكانت قوات الجيش النظامي قد رمت يوم أول من أمس السبت نحو أربعين قذيفة مدفعية على بلدة يلدا، إثر مهاجمة «الجيش الحر» لكتيبة 666 في البلدة الواقعة في ريف دمشق، ودوى صوت إطلاق القذائف في أرجاء العاصمة.. أما في حي المهاجرين، فقد اهتزت المنازل جراء قوة صوت الإطلاق.

وقال ناشطون في تنسيقية المهاجرين إن القصف العشوائي استمر على مدينة المعضمية يوم أمس من الدبابات الموجودة داخل المدينة، مما أسفر عن احتراق بعض المنازل، وسط حالة حصار خانقة وانتشار للقناصة ترافقت مع حملات اعتقالات وتصفيات للمدنيين، مع انقطاع للكهرباء والاتصالات والمياه.