توفي الكاتب والناقد والمؤلف المسرحي الأميركي الشهير غور فيدال عن 86 عاما. ونقلت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» عن بور ستيرز، ابن شقيق الراحل، القول إن فيدال توفي بمنزله في هوليوود أول من أمس (الثلاثاء) متأثرا بمضاعفات للالتهاب الرئوي.
تنوعت مؤلفات فيدال بين التاريخية والروائية، حيث كتب 24 رواية وخمس مسرحيات وكثير من الأعمال السينمائية وأكثر من 200 مقال إضافة إلى الكتب التاريخية، والتي تركز بشكل خاص على الولايات المتحدة والشخصيات العامة بها. من أشهر أعماله التي كانت الأفضل مبيعا في الولايات المتحدة مسرحية« الرجل الأفضل» ورواية «ماريا بيركينريدج». وكان الكاتب الراحل يعيش وحيدا وكان يعاني المرض لفترة ليس قصيرة.
فاز فيدال بـ«الجائزة الوطنية للكتاب» في الولايات المتحدة عام 1993 عن مجموعته التي صدرت بعنوان «الولايات المتحدة، مقالات 1952 - 1992».
صنعت كتابات فيدال اللاذعة حول الأحداث الجارية والقضايا الثقافية أيضا منه ناقدا بارزا وأحيانا مثيرا للجدل، كما أثارت ضغائن ساسة ومشاهير ضده. وكان فيدال يقول: «حقيقتي تطابق مظهري تماما.. ليس بداخلي شخص ودود أو محب. بداخل كياني البارد، إذا كسرت هذا الثلج، ستجد مياها مثلجة». ولد فيدال في الولايات المتحدة 3 أكتوبر (تشرين الأول) 1925.
وتناولت مؤلفات فيدال بأسلوب لاذع مواضيع السياسة والجنس والثقافة الأميركية، وكان على خلاف مع كبار المفكرين المنافسين له. وفي مهرجان برلين الدولي الأدبي عام 2004، شن فيدال هجوما لفظيا لاذعا ضد سياسات الرئيس الأميركي آنذاك، جورج دبليو بوش، في العراق.