نجاح «سعفة بنت الوطن» يطلق بقية العائلة

اختارت اسمها الأميرة الراحلة صيتة بنت عبد العزيز

TT

قاد نجاح شخصية «سعفة بنت الوطن» الكرتونية إلى بدء ملتقى نساء آل سعود المنبثق منه مشروع «سعفة الخير»، مؤخرا في دراسة فكرة لإطلاق عائلة «سعفة» التراثية خلال الفترة المقبلة والمتمثلة في زوجها وأبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها، بعد أن حققت الأم نجاحا لافتا منذ ولادتها قبل أكثر من عامين، في تجسيد تراث كل مناطق المملكة.

وأكدت لـ«الشرق الأوسط» الأميرة نورة بنت عبد الله بن محمد بن سعود، المشرفة العامة على مشروع «سعفة بنت الوطن»، أن العمل ما زال جاريا على إطلاق عائلة «سعفة» كفكرة مبدئية.

وتأتي شخصية «سعفة بنت الوطن» التي اختارت لها اسمها الأميرة الراحلة صيتة بنت عبد العزيز رئيس «ملتقى نساء آل سعود»، كرمز لهوية الإنسان السعودي، كونها تمثل موسوعة معرفية تحتضن حضارة وتراث وحياة ومستقبل السعوديين وتهتم بأولويات المجتمع واحتياجاته ضمن منظومة من الخطط المستقبلية للمشروع. وكعادة «سعفة الخير» سنويا في استحداث أفكار جديدة من جواهر حملت براميل معبأة بنفط خام، مرورا باستخدام قطع البخور والعود في تصنيع تعليقات نسائية، فقد أطلقت نحو 73 دمية أخرى ما بين رجال ونساء، كانوا بمثابة سفراء لـ«بنت الوطن» خلال أيام «مهرجان بساط الريح» الـ13 الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي، إذ جسدت تلك الدمى شخصيات حرفية واجتماعية لمختلف مناطق المملكة، إضافة إلى تزيين النساء منها بنقش الحناء، في حين يحمل الرجال علامات رجولتهم من «لحى» و«شوارب». وهنا، علقت الأميرة نورة بنت عبد الله بن محمد بن سعود، التي تعد صاحبة فكرة إنشاء الدمى قائلة: «إن الهدف الرئيسي منها هو الحفاظ على التراث السعودي، وتعريف الأطفال والكبار على حد سواء بحقيقة موروثهم»، لافتة إلى أن كل منسوبات مشروع «سعفة الخير» بوجه عام هن سعوديات يعملن بأيديهن على تنفيذ تصميمات سعودية تعود إلى التراث بشكل مطور. وفي ما يتعلق بمدى إمكانية إطلاق هذه الدمى كشخصيات أساسية يتبناها «سعفة الخير» رسميا أسوة بـ«بنت الوطن»، أفادت المشرفة العام على مشروع «سعفة بنت الوطن» وصاحبة فكرة الدمى بأنه في الوقت الحالي لا نية لذلك باعتبار أنه الآن تتم دراسة إطلاق عائلة «بنت الوطن».

من جهتها، ذكرت نجوى السليماني المنفذة لفكرة الدمى التراثية، أنه تم تجسيد شخصيات أهالي منطقة «وادي محرم» التابع للهدا في الطائف، ونجد ومكة المكرمة، إلى جانب بعض الشخصيات التراثية من الجنادرية كالمحاريب.

وتقول نجوى السليماني لـ«الشرق الأوسط»: «إن كل دمية من هذه الدمى تحمل اسمها، إلا أن حرية الاحتفاظ به أو تغييره تعود إلى من اشتراها»، مبينة أنه في بداية الأمر كانت الفكرة مقتصرة على تجسيد شخصيات منطقة نجد، إلا أنها فضلت تجربة أشخاص من بقية أنحاء السعودية.

ولفتت منفذة فكرة الدمى التراثية إلى أن الإقبال الكبير كان من نصيب الشخصيات الحجازية، التي تتضمن بعض الأفراد الحرفيين كـ«السقا» الذي كان مسؤولا عن بيع الماء في أزقة الحجاز القديمة، وبائعي الأقمشة «فرقنا»، إضافة إلى بائعي الـ«بسبوسة».

وأشارت السليماني إلى أن الدمى في الأساس كانت دون ملابس، إلا أنها قامت بمساعدة جدتها وخالاتها بتصميم الموديلات وخياطتها وتفصيلها، فضلا عن حلق شعورها ونقش الحناء على أيدي الإناث منها والشوارب والـ«سكسوكة» في وجوه الذكور، مؤكدة أنها ستستمر في تنفيذ هذا المشروع التابع لـ«سعفة الخير».

وبينت نجوى السليماني أن أسعار هذه الدمى لا تقل عن 400 ولا تزيد عن 600 ريال، مضيفة في الوقت نفسه: «خلال ثلاثة أيام لم يتبقَّ من الـ73 سوى نحو 9 دمى فقط».