سواعد «رسل السلام» الكشفية تحمل السلال الغذائية للمحتاجين في رمضان

بمشاركة أكثر من 600 شاب وشابة

أعضاء «رسل السلام» الكشفي خلال الأعمال الميدانية لتجهيز السلال الغذائية («الشرق الأوسط»)
TT

شرع ما يزيد عن 600 كشاف ومرشدة في توزيع 3 آلاف سلة غذائية على الأسر المحتاجة في مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وذلك ضمن مشروع «رسل السلام» الكشفي العالمي الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وتنفذه المنظمة الكشفية العالمية والصندوق الكشفي العالمي بالتعاون مع جمعية الكشافة العربية السعودية. وانطلق المشروع الخيري أول من أمس ويستمر إلى نهاية شهر رمضان المبارك.

وأوضح مبارك الدوسري مدير العلاقات والإعلام بجمعية الكشافة العربية السعودية أن البرنامج تم تغطية تكلفة السلال الغذائية به من قبل أحد المحسنين، موضحا أن دور الشباب والفتيات ينحصر في توفير السلال الغذائية وتجهيزها ومن ثم توزيعها على الأسر المحتاجة، ولافتا إلى أن فريق العمل استعان بقوائم الأسر المحتاجة لدى الكثير من الجمعيات الخيرية بالمدن المستهدفة بالمشروع.

ويعتبر المشروع أحد برامج مشروع «رسل السلام» الكشفي العالمي، الذي دشن مؤخرا في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) وانطلقت مشاريعه في عدد من دول العالم، أبرزها مشاريع نفذت في إندونيسيا وسلفادور ومصر ومستقبلا الكثير من دول العالم، وذلك بدعم ومساهمة من الميزانية التي دعم بها المشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك بدعم من رجال الأعمال والجهات المؤمنة بدور الكشافة في تغيير العالم للأفضل.

وأشار الدوسري إلى أن كل المشاركين من شباب وفتيات يمثلون أعضاء مشروع «رسل السلام» الكشفي العالمي، وأن آلية الترشيح للمشاركة في مشروع توزيع السلال الغذائية تعتمد على اختيار الشباب والفتيات ممن تتوافر فيهم الشروط المناسبة، لافتا إلى أن أبرز شروطهم قربهم من نقاط التوزيع للسلال بالمدن المنفذ بها المشروع.

وبيّن الدوسري أن أعضاء الفريق المشاركين من الكشافة والمرشدات يتم اختيارهم من قائمة الأسماء المسجلة لديهم ضمن أعضاء «رسل السلام» الكشفي العالمي، مشيرا إلى أن مشروع توزيع السلال الغذائية عرض عليهم لأخذ موافقتهم للمشاركة.

وحول عدد المشاركين بيّن الدوسري أن عدد الفتيات يقارب 180 فتاة (مرشدة)، بينما يبلغ عدد الشباب 420 كشافا.

يشار إلى أن مشروع «رسل السلام» الكشفي العالمي مشروع يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويستمر لمدة عشر سنوات وفق رؤية تدعو إلى أن يصبح كشافة العالم البالغ عددهم 31 مليون كشاف «رسلا للسلام» فاعلين وبمقدورهم تغيير العالم إلى الأفضل، وتقديم رسائل السلام إلى ما يقرب من 200 مليون إنسان حول العالم. ويتضمن المشروع تشجيع الكشافين في جميع أنحاء العالم على الإيمان بثقافة الحوار، ودعم مبادرات المشروعات الاجتماعية للكشافين في جميع أنحاء العالم، والتركيز على مهارات وطاقات الكشافين لمساعدة الشباب الذين يعيشون في قلب الصراعات ونقلهم إلى مناطق آمنة حيث يتم تدريبهم مما يسهم في تطوير مهاراتهم، وتحفيز الشباب غير الأعضاء في الحركة الكشفية على إدراك وفهم أهمية نشر السلام والتفاهم من خلال الحوار والعمل بفاعلية لنشر السلام من خلال إعداد شبكة عالمية من «رسل السلام». وتكمن أهمية هذا المشروع في نشر وإكساب أفراد المجتمع ثقافة السلام وبالتالي جعل جهودهم في مجال السلام أكثر إيجابية وفاعلية، ودعم مشروعات السلام على المستوى الوطني والدولي ودعم الهياكل الكشفية المحلية لمضاعفة أثر المبادرات المحلية الصغيرة ليكون لها أكبر الأثر في هذا المجال، بالإضافة إلى دعم ضحايا الصراعات من الشباب من خلال تنمية مهارات الحوار والسلام والتسامح، وذلك من أجل منع تكرار حدوث الصراعات في الأجيال القادمة مستقبلا، وتوسيع دائرة الحوار إلى قاعدة أوسع من المجتمعات على مستوى العالم، وغرس القيم والمبادئ الفاضلة في نفوسهم.