مبادرات خيرية تستهدف «عمال النظافة»

مع ارتفاع الحرارة إلى معدلات قياسية

TT

في وقت وصلت فيه درجات الحرارة في كثير من المدن السعودية إلى معدلات قياسية، بادر ناشطون سعوديون بالدعوة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لإطلاق حملة تنادي المجتمع بالإحسان إلى العاملين في نظافة الطرقات والأحياء من العمالة الوافدة، عبر نشر الوعي في ما يخص التعامل الإنساني معهم، ومساعدتهم من خلال تجنب رمي المخلفات على الأرض.

ولا تقتصر هذه الحملات والمبادرات على عدم إجهاد عمال النظافة خصوصا في هذا الشهر الفضيل، بل تقديم وجبات الإفطار للمسلمين منهم، وخصوصا الذين يعملون أمام البيوت في وقت الإفطار بعد أذان المغرب، على أن يتواصل الإحسان إليهم بتهنئتهم بحلول العيد كسائر الأهل والأصدقاء، وتقديم الهدايا العينية لهم من المواد التي تنفعهم.

ويدعم حملات الإحسان كثير من الشخصيات المؤثرة في المجتمع سواء رجال الدين أو الإعلاميين أو الفنانين أو غيرهم، بهدف تعزيز هذه المبادرات الخيرة وإنجاحها، كما يتعدى الإحسان العمال المسلمين إلى غير المسلمين من عمال النظافة تحديدا، من خلال التعامل الطيب معهم، وتقديم المياه والغذاء في الفترة المسائية على اعتبار أن ذلك يدخل تحت عنوان الأخوة الإنسانية.

وأشار الشيخ عبد الله الحميد، إمام أحد الجوامع بمحافظة الخبر، ومهتم بشؤون الإحسان والتراحم لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الله أوصى بالتعاضد والتلاحم، وهناك كثير من الآيات الكريمة والأحاديث التي وردت عن الرسول الكريم في هذا الأمر، والتعاضد والتلاحم والإحسان للآخرين يجب أن لا يقتصر العمل به في شهر رمضان المبارك بل يجب أن يتعزز كثقافة تتعزز في نفوس الجميع سواء المواطن أو المقيم.

وأضاف: «ليكن شهر رمضان بداية لتعزيز هذه الثقافة ونشرها بالصورة الإيجابية، التي توصل الرسالة المستهدفة، وبالطبع تعزيز هذه الثقافة يسهم في إيقاع الإسلام وتعاليمه في نفوس غير المسلمين الذين هم بحاجة إلى التعاطف أكثر ليدركوا حقيقة الإسلام وسماحته، وإلغاء بعض الأفكار التي ارتكزت في عقول بعضهم بشأن القيم والتعاليم الإسلامية».