تناقض في الروايتين حول منفذ الاعتداء على قيادي لـ «فتح» في غزة

حماس تنفي علاقتها بالأمر وتعيده إلى خلافات في حركته

يحيى رباح (فلسطين برس)
TT

ثمة روايتان متناقضتان حول هوية منفذ الاعتداء، أمس، على يحيى رباح، عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، ونائب مفوض التعبئة والتنظيم في الإقليم، فبينما تقول الرواية الأولى إن مجهولين، ترجح مصادر مقربة من حماس أن يكونوا محسوبين على حركة فتح، في ظل حالة الخلافات المتفاقمة ضد أقطاب الحركة، اعتدوا عليه بعد أن كان يهم بالخروج من أحد مطاعم البادية غرب مدينة غزة، فجر أمس، تتهم الرواية الثانية التي تقف وراءها مصادر في فتح، عناصر من حركة حماس هي التي نفذت الاعتداء، على خلفية تصريحات للدكتور رباح حول الانتخابات الداخلية، التي خرج عقبها طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس المقالة في غزة، مؤكدا أنه لن تكون هناك انتخابات عامة إلا بحريات كاملة في الضفة الغربية، وهو أمر ترفضه الحركة رفضا قاطعا، مستهجنة الزج باسمها في هذه القضية.

لكن الروايتين تتفقان على أن رباح تعرض للضرب بالهراوت، فشج رأسه، مما استدعى نقله للمستشفى في مدينة غزة، حيث يخضع للفحوصات الطبية، ووصفت حالته بـ«المستقرة». وتضيف مصادر قيادية في فتح أن رباح تعرض لاعتداء بالأيدي وقضبان حديدية من قبل 3 مسلحين على دراجة نارية عقب خروجه من المطعم الواقع على شاطئ بحر غزة. وفتحت شرطة الحكومة المقالة تحقيقا في الحادث لمعرفة الجهات التي تقف وراء عملية الاعتداء.

ونددت مفوضية التعبئة والتنظيم بفتح في غزة بالاعتداء على رباح. واعتبرت حركة فتح، في بيان وزعته على وسائل الإعلام، «العمل المأجور الجبان مساسا بالوحدة الوطنية وحرية العمل الفصائلي والسياسي في قطاع غزة»، وحملت فتح المسؤولية الكاملة لحركة حماس بصفتها «سلطة الأمر الواقع في غزة»، داعية كوادرها بضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية حفاظا على الوحدة الوطنية واستقصاء المعلومات من أطر ومؤسسات الحركة.

من ناحيتها أدانت حركة حماس الاعتداء على رباح، واستهجنت الزج باسمها في هذه القضية، داعية الشرطة الفلسطينية لمباشرة التحقيق في الحادث. ورجح موقع «مركز الإعلام الفلسطيني»، المقرب من حماس أن يكون الاعتداء قد نفذ من قبل عناصر محسوبة على حركة فتح، في ظل حالة الخلافات المتفاقمة ضد أقطاب حركة فتح، بعدما أعيد تشكيل اللجنة القيادية العليا وتعيين رباح نائبا لمفوض التعبئة والتنظيم. وأشار الموقع إلى أن حركة فتح في قطاع غزة تشهد صراعات وانقسامات حادة بين عدة تيارات أبرزها بين الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وآخرين موالين للقيادي في فتح المفصول من اللجنة المركزية لحركة فتح الهارب محمد دحلان. ونقل الموقع عما وصفه بـ«مصادر مطلعة» أن دحلان الموجود خارج فلسطين، لا يزال يقوم بتمويل أجنحة داخل الحركة ويدفعهم لرفض القيادات المحسوبة على أبو مازن.