الإعلام الغربي يشيد بالأولمبياد ويرفع «القبعة» للندن

رغم إغراق الحدث بالمحلية البريطانية

TT

على الرغم من أن البعض قد انتقد هذا الحدث الكبير بسبب «إغراقه في المحلية البريطانية»، أشادت جميع وسائل الإعلام العالمية بافتتاح أولمبياد لندن.

ووصفت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية حفل الافتتاح بأنه «رائع وبديع واستثنائي ومهيب»، أما صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» الألمانية واسعة الانتشار فوصفت الافتتاح بأنه «عمل بريطاني مهيب يجعلنا نرفع القبعة للندن». أما بالنسبة لمراسلة صحيفة «نيويورك تايمز» البريطانية، سارة ليال، فأكدت أن حفل الافتتاح كان يعني أكثر من ذلك، حيث قالت إنه «عمل مفعم بالضجيج والنشاط والبراعة والسرعة»، وهو ما يعكس الشخصية الحديثة والعصرية لبريطانيا، وأضافت «قدمت بريطانيا في هذا الحدث مزيجا غريبا بين الاحتفال والخيال والتقليدية والغرابة والغموض. وقدمت بريطانيا نفسها للعالم مساء الجمعة الماضي في صورة كافحت طويلا للتعبير عنها، حتى لنفسها، ألا وهي أنها أمة تشعر بالأمان على هويتها بعد فترة الإمبراطورية البريطانية، أيا كانت تلك الهوية». واستطردت ليال في حديثها قائلة «لم يكن حفل الافتتاح بمثابة دفعة للحنين إلى الماضي أو رؤية جريئة لمستقبل جديد ورائع، لكن كان الحفل بمثابة صورة مجنونة بعض الشيء، لتلك الدولة التي لم تتغير تقريبا منذ آخر مرة استضافت فيها الأولمبياد في صيف عام 1948 بعد الحرب. ودائما ما كانت بريطانيا تحتفل بماضيها بشغف كبير وبانتصاراتها العسكرية وملوكها وملكاتها وإنجازاتها الثقافية والفكرية العظيمة، ولكن من الصعب أن تحتفل بحاضرها».

وبالطبع، كانت الملكة جزءا من هذا الافتتاح الرائع لداني بويل، ونال مظهرها إعجاب كثير من المعلقين على هذا الحدث الفريد. وتحت عنوان «يمنح بويل ميدالية ذهبية على هذا الإخراج الرائع»، كتبت لورين كولينز في صحيفة «نيويوركر» تقول إن حضور الملكة كان شيئا خياليا ورائعا في حقيقة الأمر. وقالت كولينز «يكفي أن نقول حتى الآن إنه ضم جيمس بوند (الذي قام بدوره دانيال كريغ) والملكة (الملكة الحقيقية، كما يقول الجميع) وطائرة هليكوبتر»، مضيفة «إذا كانت هناك لحظة للكلام المنمق والجميل فهي هذه اللحظة بكل تأكيد».