مقارنة بين مباراتي اليوفي ونابولي: ماتزاري لديه ضمانات أكثر

لويجي جارلاندو

TT

سجل ماتري مع اليوفي بعد 3 دقائق، وبانديف مع نابولي بعد 4. تتبقى فقط ستة أيام على مباراة كأس السوبر الإيطالية لهذا العام ببكين، ويسير المتنافسان على البطولة في تعجل. إنه آخر اختبار جنبا إلى جنب، حيث يفصل بينهما خمسة عشر كيلومترا، بين نابولي وساليرنو، قبل أن يسافرا 8 آلاف كيلومتر للوصول إلى الصين. تغلب اليوفي على ملقا الإسباني بهدفين مقابل لا شيء، ونفس فارق الهدفين فاز به نابولي على سبورتينغ براغا البرتغالي 3-1. ثنائية هنا لماتري، وأخرى هناك لبانديف. يبدو الأمر في ظاهره تقاربا متوازيا من الطرفين، لكن في الواقع يصل نابولي أفضل إلى أول مواجهة حاسمة هذا الموسم لأن لديه شكوكا أقل ووضع وراءه اختبارات صيفية أكثر قوة وجاهزية. لدى براغا سلسلة من الانتصارات الدولية (على بايرن ميونيخ، وباير ليفركوزن، وبوردو) والذي منح ثقلا لما قام به نابولي. وزع بانديف أهدافا على الجميع، فثنائية أمس كانت شهية. إنها علامة خطورة بالنسبة لليوفي والذي في بطولة الدوري العام الماضي واجه، في استاد سان باولو بنابولي، خطر ترك عذريته من الهزائم تحت وطأة المهاجم المقدوني. وجاءت تأكيدات طيبة من جانب هامسيك، مع إدماج بهرامي أكثر دائما. سيسحب والتر ماتزاري إدواردو فارغاس الخجول لإفساح المجال للماتادور كافاني، المستهلك (والغاضب) من كرة قدم الأولمبياد الحقيقية، وبات فريق بكين مكتملا. مع خيار إنسيني الموهوب لاستخدامه حينما تسير الأمور بشكل جيد، مع بعض الحيرة في الجهة اليسرى حيث ينبغي على بريتوس كسب المزيد من الثقة، لكن لو كان ماتزاري قد طلب التأكيد العام لكل الفريق قبل مواجهة بكين، وكان الشوط الأول من جانب لاعبيه ردا أكثر من مقنع، من حيث الأداء والفرص والتركيز، والمجهود. بينما تراجع المستوى في الشوط الثاني، بخلاف الوديات السابقة، لكن إذا كان هناك ارتباط مهم على الأبواب والنتيجة مضمونة، فهو أمر وارد.

لا يمكن لكونتي مدرب اليوفي أن يسمح لنفسه برفاهية امتلاك تشكيل جاهز بالفعل، بل لا يمكنه أن يسمح لنفسه حتى بمعرفة أين سيجلس في بكين. وسط الشك، قام بتدريب الفريق أمس على غيابه وعلى وجود مساعده كاريرا في مكانه على مقعد المدرب. بالطبع أحكام قضية فضيحة المراهنات والتي ستصدر ليلة كأس السوبر الإيطالية، ستمثل متغيرا حاسما على التوازن النفسي للمباراة. على اليوفي بالفعل القتال ضد الغيابات وعودة اللاعبين المصابين التي تعوق تأكيدات بعينها. بالأمس تمت إراحة بوفون وفوتسينيتش وبارزالي، مما يعني أن لاعب الجبل الأسود هو النقطة الثابتة الوحيدة في الهجوم من أجل لقاء بكين، حيث سيكون قد خاض 43 دقيقة فقط خلال كأس «تيم» الودية (يوم 21 يوليو/ تموز)، ويعني أيضا أن خط الدفاع سيكون له تكوين جديد في مواجهة قوة بانديف المتفجرة. أمس أشرك كونتي ليشتستاينر إلى الوراء قليلا وتأكيد ماروني الشاب في وسط الثلاثة. لكن مباراة ساليرنو، حيث لعب اليوفي، قدمت إجابات طيبة، بدءا من ماروني نفسه، الواثق والذكي في تأدية دوره الجديد. حسنا أن خط الوسط باللاعبين المعتادين والمعروفين يظل هو القطاع الأقوى في الملعب ويمثل القوة الدافعة. كما أكد جيوفينكو قدرته على أن يكون ثروة لمن يلعب إلى جواره، كما أن الثنائية قد أعادت تقدير الذات لماتري، هداف السيدة العجوز خلال فترة الإعدادات الصيفية هذه. في المجمل هي تجربة طيبة على المستوى البدني، ومليئة بالقوة والشكوك، لكن اليوفي في حالة جيدة أيضا. على أي حال، سنستمتع في بكين.