باحثة فرنسية في الصحة العامة ترفض وسام الشرف

احتجاجا على مرور الجرائم الصناعية من دون عقاب

الباحثة آني تيبو موني
TT

رفضت باحثة في قضايا الصحة العامة وسام الشرف المقرر لها من السلطات الرسمية، احتجاجا على اللامبالاة التي تحيط بملفات صحة العاملين وبما وصفته بـ«الجرائم الصناعية».

ودعت الباحثة آني تيبو موني في رسالة بعثت بها إلى الصحف، وزيرة الإسكان سيسيل دوفلو إلى التحرك لإدانة الحصانة التي يتمتع بها المسؤولون عن الجرائم الصناعية. وتنتمي الوزيرة إلى أحزاب الخضر وبفضلها وصلت إلى الحكومة.

وأوضحت الباحثة التي ترأس جمعية تدافع عن الشروط الصحية في المصانع وعلاقتها باحترام البيئة، أن الأزمة الاقتصادية الراهنة أدت إلى تراجع في شروط العمل وتزايد انتشار المواد الضارة كالإسبست والمبيدات الحشرية والنفايات النووية والكيماوية. وأضافت في رسالتها أنها توجه نداء لتعبئة المواطنين وأعضاء البرلمان والوزراء من أجل احترام الحقوق الأساسية للحياة، وهي الصحة والكرامة.

آني تيبو موني، سبق أن كانت مديرة أبحاث في المعهد القومي للصحة والبحوث الطبية. وقد قررت الوزيرة «الخضراء» تكريمها بوسام الشرف مع مجموعة من 30 ناشطا في ميدان الحفاظ على البيئة، وذلك بمناسبة العيد الوطني الفرنسي الأخير. وقد انتقدت المعارضة خطوة الوزيرة واتهمتها بمحاباة أنصارها وتوزيع أوسمة الشرف عليهم بالجملة. لكن دوفلو ردت بأن رئيس الجمهورية منح لوزارتها حصة من الأوسمة التي تمنح تقليديا في كل عيد وطني، قوامها 60 وساما، وهي لم تمنح سوى نصفها.