سياسات العراق خاطئة

TT

* تعقيبا على مقال يوست هلترمان «العراق ضحية من: العنف أم السياسة؟»، المنشور بتاريخ 4 أغسطس (آب) الحالي، أقول: من المستحيل الوصول إلى اتفاق يمكن أن يحل أزمة العراق السياسية، والسبب واضح وجلي وخطر جدا، وهو أن كل الذين يعتلون المسرح السياسي هم أبعد ما يكونون عن الخبرة ناهيك عن الحكمة، فالظروف والقدر أوصلاهم إلى لعب هذا الدور الخطر، ليس هناك شخص واحد من قادة العراق اليوم يستحق المنصب الذي يشغله، خصوصا السيد المالكي، حيث إنه لم يفعل أي شيء سوى العمل على ضمان بقائه على رأس السلطة، ولا يهم الثمن أو الأسلوب أو الوسيلة، المهم هي السلطة وآخر الأخبار التي سمعناها عن تصالحه مع السيد المطلق على الرغم مما وقع بينهما لدليل على صدق زعمي، لذلك فليس هناك أمل في أي تحسن للوضع السياسي ما دامت هذه النخبة مسيطرة على زمام الأمور، خصوصا إذا ما استمرت المحاصصة الطائفية والإثنية التي لا تدل إلا على تخلف وأمية من يقف وراءها ويرعاها، خصوصا السيد المالكي الذي جازى رجال الصحوة جزاء سنمار، متوهما أنهم أنهوا خطر القاعدة إلى الأبد فتسبب في إعادة نشاطها! لذلك فيقينا لن يستقر العراق تحت قيادة المالكي.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]