روسيا تخسر في سوريا

TT

* تعقيبا على خبر «عودة الاشتباكات إلى دمشق.. والمعارضة: الأسد في منطقة جبلية»، المنشور بتاريخ 4 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لم تلتفت روسيا إلى الوضع الإنساني في سوريا، ولم تساهم ولو بجزء بسيط لإغاثة اللاجئين، بل على العكس راهنت على النظام الفاشي السوري، وأرسلت إليه جميع أنواع الأسلحة لقتل الأبرياء وتشريد وترحيل الشعب السوري الكريم إلى المجهول، وأعطت ظهرها للمقاومين المدافعين عن أنفسهم، ولم تحاول احتضان المعارضة السورية، وهي بذلك قد تخسر حليفا استراتيجيا لها في الشرق الأوسط، بل إن وجودها العسكري وقواعدها مهدددان بالطرد في حال سقط الحليف المتوقع بإذن الله قريبا، كان بإمكان الروس حل المشكلة من أول يوم مظاهرات وذلك بتشكيل حكومة جديدة انتقالية، وسحب السلطة من الحكومة الحالية ولو قسرا وإبعادها قبل نزف الدم وتشريد الشعب وهدم المدن والاقتصاد، ولكن روسيا لديها أسلحة مكدسه قديمة وتريد بيعها ولم تجد مشترياً غير نظام سوريا وهي بذلك قد تخسر الاثنين معا، الوجود في سوريا وكذلك الديون التي تركتها هناك.

عبد الله العتيبي - السعودية [email protected]