كيف تضمن مكاناً في سفينة الإخوان؟

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «ربيع براغ وخريف القاهرة»، المنشور بتاريخ 4 أغسطس (آب) الحالي، أقول: الفارق بين شعوب أوروبا الشرقية ومصر هو درجة الوعي السياسي والمرونة وسرعة التكيف الذي صنع هذا الفرق، العقبة الرئيسية التي تقف أمامنا في بلد عريق مثل مصر هي الأمية بشقيها التعليمي والسياسي، فعلى الرغم من الجهود التي بذلت من أيام طه حسين لجعل التعليم مثل الماء والهواء، فإن المحصلة كانت ضعيفة! هذا بالإضافة إلى فقر الفكر السياسي حتى بين من حصلوا على أعلى الدرجات العلمية، فسهل على التيار الديني بقيادة الإخوان أن يسيطروا على عقول الناس حتى وهم يمارسون أسوأ أنواع الديكتاتورية الدينية الناتجة عن صندوق الانتخاب، يضاف إلى ذلك الأداء الضعيف والمحبط لمن يطلقون على أنفسهم لقب النخبة، فقد وقفوا في موقف المدافع عن أنفسهم من تهم التيار الديني بأنهم دعاة الانحلال الأخلاقي وتركوا المجتمع يتحول من الديكتاتورية المدنية إلى الدينية دون مقاومة تذكر، وسيزداد الموقف صعوبة في ظل سيطرة الإخوان على مفاتيح الإعلام هذا بالإضافة إلى المثقفين المتحولين والذين يحاولون أن يجدوا لهم مكانا في سفينة الإخوان ضمانا للنجاة والسلامة.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]