تل أبيب تطور منظومة دفاعها الجوي لتدمير صواريخ سورية ولبنانية

صحف إسرائيلية: نتنياهو مصمم على توجيه ضربة لإيران ومستعد لتحمل مسؤوليتها

TT

أعلن مصدر عسكري إسرائيلي كبير أمس، عن تطوير جديد يمكن صاروخ «حيتس»، من تدمير الصواريخ متوسطة المدى التي يمكن أن تنطلق باتجاه إسرائيل. وقال المصدر لصحيفة «هآرتس»، أمس، أن الدرع الصاروخية من طراز «حيتس 2»، هو تطوير استراتيجي للدفاعات الإسرائيلية. فحتى الآن، كان صاروخ «حيتس» قادرا على تدمير صواريخ بعيدة المدى تطلق من إيران. ومنظومة «القبة الحديدية» توفر صاروخا يدمر الصواريخ قصيرة المدى التي تطلق من قطاع غزة أو جنوب لبنان إلى مناطق إسرائيل الحدودية. والصاروخ الجديد، موجه للصواريخ متوسطة المدى التي يمكن أن تطلق باتجاه العمق الإسرائيلي من سوريا أو من عمق لبنان، في حال نشوب حرب إقليمية جديدة.

وأوضح المسؤول أنه يجري نصب الجيل الجديد من «بلوك 4» من الصواريخ الاعتراضية الموجهة، وأجهزة الرادار والتكنولوجيا، لجعل «حيتس» يتلاءم مع بقية الأنظمة الأميركية الصاروخية التي جرى نصبها في إسرائيل. وقال المسؤول إن صاروخ «حيتس» الجديد يتسم بالدقة. وكانت صحيفة «هآرتس»، قد خرجت أمس، باستنتاج يقول إن «موضوع توجيه ضربة إسرائيلية لإيران قبل الانتخابات الأميركية، بات موضوعا للنقاش العلني في إسرائيل، بشكل يوحي بأن اتجاه الحكومة يسير نحو استخدام الحسم العسكري، وأشارت الصحيفة في هذا السياق، إلى تصريحات رئيس «الموساد» الأسبق، إفرايم هليفي في تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الخميس الماضي، قال فيها، إنه لو كان مواطنا إيرانيا لكان قلقا جدا في الأسابيع الـ 12 المقبلة، أي حتى موعد إجراء الانتخابات الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. كما تطرق إلى هذا الموضوع خلال الأيام الماضية أيضا اثنان من رؤساء الاستخبارات العسكرية (أمان) اللذان سبقا الجنرال أفيف كوخافي الرئيس الحالي لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. فقال الجنرال أهرون زئيفي فركش، في مقابلة مع القناة الثانية، إن الضربة العسكرية ضد إيران خطوة قادمة من دون أي شك، متحفظا في الوقت نفسه من المصطلح الذي أعلنه وزير الدفاع، إيهود باراك، وسماه «حيز الحصانة» الذي يحمي الوصول إليه إيران من الضربة العسكرية.

واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو بات يعمل الآن ضد دائرتين معارضتين لموقفه، الأولى داخلية وتتمثل في معارضة قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية، والثانية خارجية وتتمثل في الضغوط الهائلة التي تمارسها الولايات المتحدة على نتنياهو لإثنائه عن توجيه ضربة عسكرية قبل موعد الانتخابات الأميركية المقبلة. وقالت الصحيفة إن هذه الضغوط والتصريحات المتكررة المعارضة لموقف نتنياهو قد أخرجت نتنياهو عن طوره خلال اللقاء الأخير الذي عقده يوم الخميس الماضي مع كبار قادة جهاز الإذاعة العسكرية الإسرائيلية جالي تساهل. وكشفت «هآرتس» في تقرير مطول لها، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أبدى في اللقاء المغلق عزمه على المضي باتجاه توجيه ضربة عسكرية لإيران، متهما قيادات الأذرع الحربية المعارضين للضربة العسكرية بدون تنسيق مع الولايات المتحدة، بأنهم يجتهدون في اللقاءات الرسمية لتوفير دفع بالغيب لمواقفهم في حال تشكيل لجنة تحقيق رسمية بعد توجيه ضربة لإيران. وقالت الصحيفة إن نتنياهو أكد أنه على استعداد لتحمل مسؤولية ضربة عسكرية ضد إيران، أمام لجنة التحقيق في حال تقرر تشكيل لجنة كهذه.