أردوغان يدافع عن زيارة وزير خارجيته إلى كركوك.. بدافع «لقاء أقاربه»

رئيس الوزراء التركي قال إن أوباما «صديق يعبر عن احترامه دائما»

TT

دافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس عن زيارة وزير خارجيته أحمد داود أوغلو إلى مدينة كركوك شمال العراق الأسبوع الماضي والتي أغضبت الحكومة العراقية. وقال أردوغان لتلفزيون «إيه تي في» إنه من الطبيعي «أن يزور وزير يحمل جواز سفر أحمر (دبلوماسي) منطقة إدارية (في شمال العراق) وبعد ذلك يتوجه إلى كركوك التي لا تبعد سوى 40 كليومترا عن (أربيل) للقاء أقاربه».

وقال أردوغان إن العلاقات المتزايدة في مجال الطاقة بين تركيا وشمال العراق تتسبب في انزعاج السلطات العراقية.

وكانت وزارة الخارجية العراقية اعتبرت أن الزيارة تمت دون الحصول على إذن مسبق من بغداد. وقالت الخارجية العراقية يوم الخميس الماضي إن زيارة داود أوغلو لكركوك جرت «دون علم وموافقة وزارة الخارجية ومن دون اللجوء إلى القنوات الرسمية والدبلوماسية».

وفي خطوة مفاجئة ونادرة لمسؤول تركي، زار داود أوغلو كركوك (340 كيلومترا شمال بغداد) الخميس الماضي آتيا من أربيل حيث التقى الأربعاء رئيس إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي مسعود بارزاني. واجتمع داود أوغلو في المدينة الغنية بالنفط والتي يعيش فيها نحو 900 ألف نسمة يمثلون معظم أطياف المجتمع العراقي، بالمسؤولين المحليين فيها، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذتها عناصر من الشرطة وقوات كردية.

وتعمق زيارة داود أوغلو لكركوك التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين على خلفية أحداث سوريا واستقبال أنقرة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب للقضاء العراقي والغارات التي تشنها الطائرات التركية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق.

وتواجه كركوك الغنية بالنفط والتي يعيش فيها نحو 900 ألف نسمة يمثلون معظم أطياف المجتمع العراقي، تحديات ومشاكل مختلفة أبرزها التنازع على السلطة. ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان الشمالي فيما يصر العرب والتركمان على الإبقاء عليها كمحافظة مستقلة مرتبطة بالحكومة المركزية.

ومن جهة أخرى، رد أردوغان على المنتقدين الأتراك للرئيس الأميركي باراك أوباما والذين انتقدوا التقاط صورة للرئيس الأميركي وهو يحمل مضرب لـ«البيسبول» وهو يكلم أردوغان الأسبوع الماضي. وقال أردوغان أمس لقناة «آي هابر» إن أوباما «صديق يعبر عن احترامه دائما ولم يخفق في الأخلاق أبدا».