بيوت الأزياء تهاجر شرقا

لوضع لمسات فنية لأنيقات آسيا

TT

تزايدت أهمية السوق الآسيوية في عالم الموضة عموما، والصينية منها خصوصا، وأن معظم المصممين، إن لم نقل كلهم، أصبحت لهم محلات في هونغ كونغ أو شنغهاي أو بكين أو ماكاو وغيرها من المدن الرئيسية في الصين والبقية تأتي.. فالزبون الآسيوي يمتلك إمكانات مادية هائلة فضلا عن تعطشه لكل ما هو جديد ومتميز بعد عقود من الحرمان، وبالتالي ليس من الذكاء التجاري الاكتفاء بانتظار حضوره إلى العواصم الأوروبية للتسوق، بل لا بد من التوجه إليه في عقر داره أيضا، فضلا عن أهمية استقباله في بيوتهم والترحيب به، الأمر الذي تقوم به بيوت أزياء مثل «ديور»، و«شانيل»، و«جيفنشي» و«إيلي صعب»، وغيرها، على أحسن وجه، فهم يحرصون في كل موسم على استضافة نجمات صينيات، حسب ما أكدته هوانغ هانغ محررة أزياء في مجلة «ويمنز وير دايلي». أما الاستعانة بعارضات آسيويات فكانت تحصيلا حاصلا، إذ كيف سيجدون لغة أسهل وأبلغ لمخاطبة زبوناتهن في المنطقة؟! بيد أنه لا بد من الاعتراف بأن مشاركة عارضات آسيويات في العروض الباريسية في الآونة الأخيرة أصبحت عادية لا تثير الأنظار أو النقاش، مما جعل المصمم الفرنسي ستيفان رولان يزيد من جرعة الإبهار والجذب، باستعانته بفان بينغ بينغ، وهي واحدة من أهم نجمات البلد لكي تقدم تحفته الأخيرة، والتي كانت عبارة عن فستان أبيض ظهرت فيه وكأنها حورية بحر. كان واضحا أن المصمم المبدع يريد أن يختلف عن الآخرين، وكان واضحا أيضا أنه يريد أن ينشر سحر لمساته الفنية إلى أنيقات آسيا عموما والصين خصوصا. وهو أمر ينكر أن يكون وليد الساعة، بل بدأ منذ نحو خمس سنوات تقريبا، حين لفتت انتباهه صور إمبراطورات الصين، فضلا عن تقنيات اللك التي ولدت فيها واستعملها في كثير من فساتينه الفنية، إضافة إلى البورسلين ورسوماته. كل هذه العناصر أثارت اهتمامه وحفزته على ترجمتها في أعماله بشكل أو بآخر.