وزير أردني: الوضع على الحدود مع سوريا مستقر.. ووصول مساعدات مغربية للاجئين السوريين

قال إن عمان لا تتدخل في شؤون أي دولة مجاورة وتعمل ضمن الحرص العربي والدولي

أطفال سوريون يلهون في مخيم الزعتري للاجئين بمدينة المفرق الأردنية على الحدود مع سوريا (رويترز)
TT

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، إن الوضع على الحدود الأردنية مع سوريا مستقر من خلال الجهود المبذولة من قبل القوات المسلحة الأردنية.

وأكد المعايطة في تصريح للصحافيين خلال جولة ميدانية قام بها أمس، على مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الزعتري بمحافظة المفرق (75 كيلومترا شمال شرقي عمان)، أن الأردن لن يتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة مجاورة، ويعمل ضمن الحرص العربي والدولي على حل الأزمة السورية.

وأشار إلى أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها الأردن تجعله غير قادر، في بعض الأحيان، على توفير مثل هذه الاحتياجات للاجئين، مما يتطلب دعم مختلف المنظمات الإنسانية والدولية لإنجاح الدور الذي يقوم بها المخيم لخدمة اللاجئين السوريين كافة. وقال: «إننا استمعنا من اللاجئين لجميع الملاحظات والمطالب الأساسية التي سيتم رفعها إلى الجهات المعنية، والعمل على حلها وتنفيذ الممكن منها».

وأضاف أن الحكومة حريصة على مواصلة التنسيق مع مختلف المنظمات الإنسانية والدولية للوقوف إلى جانب الأردن في دعم اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية المطلوبة لهم. وأكد أهمية تقديم مختلف التسهيلات لوسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية للقيام بمهامها في ما يتعلق بمخيمات اللاجئين السوريين.

من جانبه، أعلن الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أيمن المفلح، أنه سيتم تجهيز أكثر من 80 «كرفانا» لتحل محل الخيام مرحلة أولى لإيواء اللاجئين، نظرا لعدم جدوى الخيام الحالية في التحمل في ظل الظروف الصحراوية في موقع المخيم، موضحا أن «أعداد اللاجئين في ازدياد، وتعمل كوادرنا على مدار الساعة من أجل تلبية احتياجات اللاجئين السوريين وتزويدهم بمختلف الخدمات الإنسانية اللازمة».

وبين المفلح أن المخيم سيشمل إقامة العديد من الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه والوحدات الصحية والمساعدات الغذائية اللازمة لهذه الغاية.

بدوره، قال ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالأردن آندرو هاربر، إن المفوضية تسعى جاهدة للعمل ضمن منظومة واحدة مع الحكومة الأردنية من أجل تقديم الخدمات اللازمة لجميع اللاجئين السوريين المقيمين في المخيم، بمواصلة استقبالهم في المخيم ورعايتهم بالشكل المطلوب، مبينا أن خدمات صحية وطبية ومساعدات عاجلة ستصل قريبا للمخيم من شأنها أن تحسن من الخدمات المقدمة للاجئين السوريين الذي يتوافدون بشكل يومي إلى موقع المخيم، ويتم على الفور إنجاز مهمة دخولهم دون عوائق تذكر.

على صعيد متصل، وصلت 7 طائرات عسكرية مغربية تحمل معونات إنسانية للاجئين السوريين الموجودين في الأردن. وقال مصدر دبلوماسي مغربي في عمان، إن المساعدات تشمل إقامة مستشفى ميداني طبي جراحي مدعم يتضمن العديد من الوحدات ويشمل جميع التخصصات. كما تتضمن المساعدات 60 طنا من المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والدقيق والمعجنات والزيت تضاف إليها مساهمة تتكون من 55 طنا من الأرز والحليب المجفف المخصص للأطفال.