رائد الفضاء السوري الوحيد أحمد فارس ينشق عن الأسد

مصدر بالجيش الحر لـ «الشرق الأوسط» : نتواصل مع ضباط علويين بالحرس الجمهوري وسيعلنون انشقاقهم قريبا

TT

نجح اللواء في سلاح الجو السوري، أحمد محمد فارس، بعد ثلاث محاولات للانشقاق، في الانضمام إلى لائحة الضباط المنشقين، ليكون رائد الفضاء السوري الأول والأخير الذي يخرج عن عباءة النظام السوري «ليشكل ضربة لروسيا بعدما اختارت أن تشارك في قتل الشعب السوري»، بحسب ما قاله مصدر قيادي في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط».

ولفت القيادي إلى أن فارس كان من أبرز المدللين لنظام الأسد ولروسيا التي كان لها الفضل في وصوله إلى الفضاء في مركبة «سويوز M3»، للمحطة الفضائية «مير»، في 22 يوليو (تموز) عام 1987 مع اثنين من رواد الفضاء الروس ضمن برنامج للتعاون في مجال الفضاء بين سوريا والاتحاد السوفياتي.

وفي حين رحب المصدر القيادي بانشقاق فارس، معتبرا أن انشقاقات كهذه تضعف النظام السوري الذي بدأ يفقد سيطرته على معظم المناطق السورية، رأى أن خروجه يعكس مدى الصراعات والخلافات الحاصلة في الدائرة الضيقة للأسد، مضيفا «يعتبر فارس شخصية وطنية رمزية بالنسبة إلى الشعب السوري باعتباره رائد الفضاء الوحيد في سوريا، وبالتالي انشقاقه ينعكس إيجابا على معنويات عناصر الجيش الحر وسلبا على قوات النظام، ولا سيما أنه كان ابن روسيا المدلل في سوريا».

وكشف المصدر عن أن عشرات الضباط الكبار يتواصلون سرا مع الجيش الحر معبرين عن رغبتهم في الانشقاق، ومن بينهم ضباط من الطائفة العلوية في الحرس الجمهوري، مشيرا إلى أنهم سيقدمون على إعلان انشقاقهم في وقت قريب.

بدوره، أكد ياسر النجار عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة في حلب، أن فارس الذي تولى إدارة فرع في «معهد مركز البحوث» بسوريا ثم «المعهد الفني الجوي» كان قد عبر مرارا عن إهمال السلطة له، وترددت معلومات أنه تعرض لمضايقات عدة بسبب مواقفه السياسية الأخيرة المناهضة للنظام.

وكانت وكالة «أنباء الأناضول» قد ذكرت أن «فارس فر من بلاده إلى تركيا بعد إعلانه الانشقاق عن النظام».