الإنتر يرغب في الحصول على موافقة البرازيلي لوكاس خلال 10 أيام

المدافع البرازيلي مايكون بات أقرب لتجديد العقد مع النادي

TT

الخميس 16 أغسطس (آب) الجاري هو الموعد النهائي الذي وضعه الإنتر لنادي ساو باولو والبرازيلي لوكاس لحل المسألة المزعجة التي سيطرت على صيف الإنتر. في الواقع، يركز نادي ماسيمو موراتي بقوة على الظهير الهجومي للمنتخب البرازيلي، لكنه يرغب في الاحتفاظ به قبل أسبوعين من نهاية سوق الانتقالات الصيفية لكي يتحول على جبهة البدائل الأقل تكلفة والقيام بدعم القطاعات الأخرى في الفريق.

أسباب مؤيدة ومعارضة: ويبدو أن المنافس الأقوى على هذا اللاعب هو نادي مانشستر يونايتد الذي يريد الاستعداد للقيام بهجمة جديدة في بداية الأسبوع المقبل نحو لوكاس، ونظرا لأن نادي ساو باولو أكد أنه رفض بالفعل عرضا من النادي الإنجليزي يقدر بنحو 32 مليون يورو، وأن الشياطين الحمر يستعدون لبطولة دوري أبطال أوروبا، فقد يبدو سباق نادي الإنتر نحو اللاعب ليس في صالحه، لكن ليس هناك أي تأكيد على أن يونايتد كان قد قدم بالفعل ذلك المبلغ على طاولة المفاوضات، وعلى أي حال هناك عوامل مختلفة مؤيدة لموقف الإنتر؛ فمن جانب آخر، ينبغي الانتباه إلى العمل الدبلوماسي الذي يقوم به كل من ماركو برانكا مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر، وأوزيليو المدير الرياضي في النادي، منذ شهور مع اللاعب ومعاونه وإدارة النادي البرازيلي. وتقر وسائل الإعلام البرازيلية أيضا بأن العلاقات مع جوفينال جيوفنكو رئيس نادي ساو باولو متميزة، وهذا ما ظهر في تلك المقابلة التي تمت يوم الخميس الماضي والتي أنهت مهمة مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر في جنوب أميركا. إن لوكاس متحمس كثيرا تجاه اهتمام الإنتر، ويدرك أنه سينتهي به الحال في قلب المشروع الجديد، وأن المنافسة، على العكس، في فريق فيرغسون ستكون أقوى وأعنف كثيرا.

مشكلة بيئية أيضا: إن مسألة ترك اللاعب بلاده في عمر التسعة عشر عاما لكي يواجه خطر البقاء على مقعد البدلاء رادع قوي للغاية. وعلى هذا النحو لن تكون إدارة الموقف البيئي سهلة. ويعتبر لوكاس مثلا أعلى للجماهير، ولا هو ولا النادي يرغبان في تحمل مسؤولية رحيل سيكون على أي حال صدمة. ومن أجل هذا الأمر، بينما يظل اللاعب صامتا ومركزا على المنافسة للظفر بالذهبية الأولمبية في لندن، يبحث ساو باولو عن أعذار، وقال إنه لن ينظر في عرض الإنتر إلا إذا طلب منه اللاعب أن يتنازل عنه. وعلى الرغم من التمسك بذلك الذي يعد مع نيمار أعظم لاعب برازيلي، فإن النادي سيفكر في زيادة الراتب الذي يقدر حاليا بنحو مليون يورو. وعلى العكس، سيكون الإنتر مستعدا لتقديم عرض لمدة أربعة أعوام مقابل مليونين في الموسم الواحد قابلة للزيادة. وفيما يتعلق بالبطاقة، يظل هناك عرض أعلى قليلا من 25 مليون يورو، لكن سيتطلب الأمر إعادة إطلاق لكن مع مساعدة من بيريللي أكبر المساهمين في الإنتر الذي سيرغب في استخدام لوكاس كشهادة على جنوب أميركا. ويعود الفضل أيضا إلى المساهمة الصينية في النادي، لكن لا تزال الأطراف المعنية بالمسألة يقتربون بعضهم من بعض، وهناك قليل من التفاؤل.

بدائل: وفي حالة عدم نجاح الصفقة، فإن الخطة البديلة (ب) - التي تنتقل أيضا من تطورات المواقف في صفقات الرحيل عن النادي المرتبطة بالبرازيلي جوليو سيزار ومايكون وباتسيني - تقود إلى الأوروغواياني راميريز، والأرجنتيني غوميز. وسيكون لاعب كتانيا غوميز هو الحل الأقل تكلفة (حيث يقدر بنحو 6 - 7 مليون يورو)، بينما بالنسبة للاعب بولونيا راميريز فإن ناديه يطلب 20 مليون يورو مقابل التنازل عنه، لدرجة أن الكثير من الأندية الأخرى تخلت عن موقفها أيضا. ومن الممكن أن يلعب نادي الإنتر ببطاقة البرازيلي الشاب جوان جيسوس، الذي يقدره بولونيا كثيرا. لكن من الممكن أن يظل اللاعب الذي يلعب مدافعا في القلب في الإنتر، إذا أدرك النادي أن رانوكيا يتعرض بالفعل لخطر الإيقاف الطويل. والبديل هو أندريوللي الذي يسعى نحوه اليوفي وناد إنجليزي. وتظل الأولوية على أي حال في خط الوسط. والحلم هو باولينهو لكنه مكلف. ويعد دي يونغ وفرناندو صفقات مكلفة كثيرا. وبالنسبة للاعب الهولندي الذي يلعب في نادي مانشستر سيتي دي يونغ، ينتهي عقده خلال عام، لكنه يتقاضى راتبا لا يمكن الاختلاف عليه مع الإدارة الجديدة. ومن الممكن أن يتمهل النادي في مسألة العثور على ظهير ونائب ميليتو.

ومن جانب آخر، لا يزال يعيش البرازيلي مايكون، البالغ من العمر 31 عاما صيفا غير طبيعي. وبقاؤه في الفريق في شهر يونيو (حزيران) الماضي لم يكن يؤتي أي ثمار أو عروض مقدمة بشكل فعلي؛ نظرا لأن العقد الذي على وشك الانتهاء في عام 2013 والراتب العالي للغاية (يقدر بنحو 4.5 مليون يورو) يجعلان البيع صعبا. ومع مرور الوقت، قام اللاعب البرازيلي الذي كان قد منحه النادي عطلة إضافية - مؤشر آخر - بالإعداد في بينزولو حيث المعسكر الصيفي في الإنتر، وبعد ذلك لعب المباريات الودية الأولى، حتى أن تم إدراجه ضمن قائمة الدور التمهيدي في الدوري الأوروبي. وهو الأمر النسبي على أي حال، نظرا لأنه بدءا من هذا العام، فإن اللعب في بطولة لا يمنع من مسألة رحيله ومضيه قدما إلى الأمام بقميص آخر. لكن، لم يتم استدعاء مايكون في المباراة الخارجية في سبليت بسبب الشعور بألم في عظم الساق الذي تعرض له في الاختبار الذي تم لعبه في 15 يوليو (تموز) أمام كوبير. وصرح أندريا ستراماتشوني مدرب الإنتر بأن الظهير عاد للتو إلى المجموعة، حيث سيواصل عمله مع إمكانية أن يكون في مباراة الإياب في إطار الدور التمهيدي في الدوري الأوروبي يوم الخميس المقبل (وجدير بالذكر أن لقاء الذهاب انتهى بفوز الإنتر بثلاثية نظيفة أمام هايدوك سبليت الكرواتي).

إما 8 ملايين أو تجديد العقد: لكن، بحلول نهاية الشهر، ينبغي أن يحدث شيء ما بشكل بديهي. وإذا وصل عرض يقدر بنحو 8 ملايين يورو، فسيرحل مايكون عن الفريق. لكن، ليس هناك أي صدى من جانب ريال مدريد الإسباني منذ أيام، ويضغط البرتغالي خوسيه مورينهو للعثور مجددا على ظهير الثلاثية، لكن فلورينتينو بيريز رئيس النادي ليس موجودا على الساحة؛ هذا لأن راتب اللاعب الذي يبلغ من العمر 31 عاما عال كثير. ويظل نادي تشيلسي الإنجليزي أيضا في الخلفية وقد فقد خدمات البرتغالي بوسينغوا. لكن، مع مرور الوقت وغياب العروض الملموسة، تأخذ إمكانية تجديد العقد شكلا وموضوعا. ولا يمكن التفكير في أن الإنتر سيحتفظ بمايكون وهو يدرك جيدا أنه سيفقده خلال 12 شهرا دون أي مقابل بسبب انتهاء العقد. وإذا اجتمع اللاعب البرازيلي مع النادي، ووزع راتبه العالي على موسمين آخرين في العقد، فستستمر قصة المفاجآت. وسيستطيع أندريا ستراماتشوني أيضا عرقلة الظهير الأيسر؛ لأن مايكون ما زال على اليمين.